في خطوة يسعى من خلالها نظام الكابرانات إلى إفشال مشروع القرار الأمريكي المعروض على مجلس الأمن للتصويت، أجرى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع نظيره الصيني وانغ يي، لمناقشة “أبرز القضايا المطروحة هذا الشهر على جدول أعمال مجلس الأمن الأممي، وفي مقدمتها قضية الصحراء”، وفقا لما أشار إليه بيان للخارجية الجزائرية.
ويأتي التحرك الجزائري كمحاولة أخيرة لإقناع إحدى الدول العظمى بأسطوانتها المشروخة، والتأثير في الصيغة النهائية للقرار المرتقب، وذلك قبل يوم واحد من عقد اجتماع مجلس الأمن الدولي للتصويت على قرار جديد بشأن قضية الصحراء المغربية.
من جهتها، أعربت الصين بشكل واضح وصريح على لسان وزير خارجيتها، الأربعاء، عن موقفها “الثابت” في قضية الصحراء.
وقال وانغ يي لعطاف: “الحل السياسي هو المخرج الأساسي، والأمم المتحدة هي القناة الرئيسية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة أساس مهم، والحوار والتفاوض هما النهج الصحيح”.
وأعرب الوزير الصيني عن “أمله في أن تتواصل جميع الأطراف المعنية بشكل كامل وأن تتوصل إلى حل مقبول للجميع على أساس عادل ونزيه”. على حد تعبيره.
ويبدو أن الموقف الصيني خيب آمال النظام العسكري الجزائري؛ وقد بدا ذلك واضحا من خلال البلاغ الذي أصدرته الخارجية الجزائرية التي اكتفت بالإشارة إلى أن الوزير عطاف أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني، تناولت مجموعة من القضايا بما فيها قضية “الصحراء” دون تفاصيل أخرى.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير