أبرز وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب وفرنسا أكدا على اختيار “العمل سويا” في إفريقيا جنوب الصحراء في مبادرة للتكامل المربح لكل الأطراف.
وقال السيد فابيوس، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، “أكدنا على اختيار العمل سويا في إفريقيا جنوب الصحراء، في (إطار) مبادرة للتكامل المربح للبلدان الإفريقية والمغرب وفرنسا”.
وأضاف “حددنا قطاعات التعاون الثنائي وثلاثي الأطراف، لاسيما مع إفريقيا جنوب الصحراء”، مشيدا بالإنجازات الصناعية والاقتصادية التي حققها المغرب.
بدوره، أكد السيد العلمي على ضرورة تطوير الأنشطة الثنائية في القارة الإفريقية، وقال “وضعنا خارطة طريق للأشهر المقبلة بآفاق طموحة لخلق القيمة بالنسبة للفاعلين المغاربة والفرنسيين”.
ونوه الوزير المغربي بالدينامية الجديدة والدعم المتبادل للحكومتين المغربية والفرنسية للفاعلين من البلدين، مشيرا إلى أن المغرب واكب على الدوام المستثمرين.
إلى ذلك، وصف فابيوس زيارته للمغرب ب”المفيدة والإيجابية” وأنها ستطبع “إحياء” و”تعميق” العلاقات الثنائية في جميع المجالات.
وصرح السيد فابيوس للصحافة، في أعقاب مباحثاته مع وزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد اليوم الثلاثاء بالرباط، بأن “هذه الزيارة للمغرب مفيدة وإيجابية للغاية، وستطبع إحياء العلاقات في جميع المجالات، وكذا تعميقها وتجديدها”.
وذكر الوزير الفرنسي أن زيارته للمغرب تدشن لسلسلة من الزيارات الثنائية، “تعكس كثافتها جودة الروابط بين فرنسا والمغرب وكذا رغبة فرنسا في تقويتها وتعميقها لما فيه المصلحة المتبادلة للبلدين”، والمتمثلة أساسا في اللقاء الفرنسي-المغربي رفيع المستوى الذي سينعقد في باريس “أواخر ماي” أو “مطلع يونيو”.
من جهته، أكد السيد بوسعيد على “الطابع الاستثنائي والمتين” للعلاقات بين البلدين التي تجعل من فرنسا الشريك الأول للمغرب على مستوى المبادلات التجارية، وتوافد السياح والاستثمارات المباشرة.
وهكذا، أعرب الوزير المغربي عن رغبة المغرب في تكثيف هذه العلاقات في إطار استراتيجية شراكة مربحة للطرفين.
كما استعرض الوزيران الحالة الراهنة للعلاقات الثنائية ورحبا بكثافتها وديناميتها المتنامية التي تجعل من فرنسا الشريك الأول للمغرب في المجال الاقتصادي والتجاري وأحد مموليه الرئيسيين.
وتدارس الجانبان أيضا آفاق التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتناولا فرص شراكة استراتيجية مفيدة للجانبين.