قام النظام العسكري الجزائري، هذا الأسبوع، بالتضحية بسفيره في بيروت، كمال بوشامة، وذلك على خلفية تصريحات غير دبلوماسية وصف فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ”راعي البقر” و”المريض النفسي”، معتبراً أن “مكانه الطبيعي مستشفى للأمراض العقلية وليس قيادة أكبر قوة في العالم”.
القرار الذي جاء سريعا بعد تداول تلك التصريحات، كشف عنه موقع “تي سي أ” (كل شيء عن الجزائر) نقلاً عن مصدر رسمي، مؤكداً على أن الموقف العلني للسفير لا يعكس الخط الرسمي للدولة الجزائرية، التي اعتبرت ما قاله “خروجا عن الإطار الدبلوماسي” و”رأيا شخصيا لا يلزم الدولة الجزائرية”. وأضافت المصادر أن بوشامة “ابتعد عن الثوابت والقيم التي تميز الدبلوماسية الجزائرية”، ما أدى إلى اتخاذ قرار إقالته دون تردد.
وجاء قرار إنهاء مهام السفير بوشامة بعد أقل من 10 أشهر من تعيينه في بيروت، في يناير الماضي، خلفاً للسفير رشيد بلباقي قادماً من دمشق. واللافت أن بوشامة هو ثاني سفير للجزائر في بيروت تُنهى مهامه بسب تصريحات سياسية، إذ كان السفير السابق بلباقي قد أقيل من منصبه في بيروت بسبب تصريح له خلال وصول ناقلة وقود جزائرية إلى لبنان، قال فيه إن “الجزائر مع المقاومة”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير