في الوقت الذي تتزايد فيه دعم مغربية الصحراء، وباتت مواقف العديد من الدول المؤثرة تؤيد مبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها حلًّا واقعيا وعمليا للنزاع المفتعل، تستعد الجزائر لاحتضان وتمويل مؤتمر شهر أكتوبر المقبل، مخصص للترويج لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، وذلك قبل أسابيع فقط من اجتماعات مجلس الأمن المقررة لبحث مستجدات قضية الصحراء المغربية.
وأعلنت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية عن تنظيم المؤتمر في العاصمة الجزائر، مشيرة إلى أنه سيجمع وفودا من نشطاء وجمعيات وممثلي منظمات إقليمية، تحت شعار التضامن مع ما تصفه الجزائر بـ”الشعب الصحراوي”. وذلك في محاولة مكشوفة لإضفاء الشرعية على كيان وهمي لا تعترف به الأمم المتحدة، وإخراجه من عزلة قاتلة.
ويأتي هذا التحرك في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي التأكيد على أولوية الحل السياسي الواقعي والمستدام، في إشارة إلى مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب وحظي بدعم واسع.
وتأتي هذه الخطوة، في سياق إعراب العديد من القوى الكبرى والفاعلة على الساحة الدولية، دعمها للمغرب في هذا الملف. وقد تعزّز ذلك بفضل الجهود الدبلوماسية النشطة التي تبناها المغرب، إلى جانب الاستثمارات التنموية والبنية التحتية المتطورة في المنطقة، مما عزز من صورتها كمجال للاستقرار والنمو. الدعم الدولي لا يقتصر على البعد السياسي، بل يشمل أيضا مجالات التعاون الاقتصادي والأمني، ما يرسخ مكانة الصحراء المغربية في المشهد الدولي.
وهنا لا بد من الإشارة إلى عزلة الجزائر، إذ باتت تتزايد مع تغيّر موازين المواقف الدولية تجاه قضية الصحراء المغربية. ففي الوقت الذي تكسب فيه الرباط اعترافات ودعمًا دبلوماسيا متناميا، تجد الجزائر نفسها متمسكة بمواقف تعتبرها عدة أطراف متجاوزة وغير واقعية.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير