بحضور الميداوي.. إطلاق استراتيجية الابتكار لخدمة سيادة المغرب التكنولوجية

جرى، بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية بالدار البيضاء، إطلاق القطب التكنولوجي، الذي يعد آلية استراتيجية للابتكار في خدمة السيادة التكنولوجية للمملكة.

ويروم هذا المشروع الاستراتيجي، إلى أن يكون فاعلا محوريا في ضمان السيادة التكنولوجية للمملكة في مجالات الهندسة والبحث التطبيقي والابتكار.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن هذا القطب التكنولوجي يعتبر رافعة محورية للاستراتيجية المندمجة والمتكاملة التي تعتمدها الوزارة، الهادفة إلى تعزيز السيادة التكنولوجية للمملكة، وترسيخ تحول نوعي في السياسات الصناعية والعلمية والتقنية الوطنية.

وأوضح أن هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يأتي تماشيا مع التوجيهات الملكية، ووعيا بالتحديات العالمية المتزايدة، لاسيما في مجالات الماء والطاقة والمواد والبنيات التحتية، يرتكز على ثلاث مؤسسات مرجعية تابعة للوزارة، تتمثل في المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، والمركز الوطني للدراسات التقنية، والمختبر العمومي للتجارب والدراسات.

وأشار إلى أن هذا الصرح يجمع بين تكوين المهندسين رفيعي المستوى بمؤهلات وخبرات عالية، والخبرة التقنية الميدانية، والبحث العلمي المتقدم، في إطار تكامل فعال.

وسيمكن القطب التكنولوجي، يضيف بركة، من رصد التحولات التكنولوجية العالمية ودعم البحث التطبيقي المرتبط بالأولويات الوطنية، وتسريع وتيرة التحديث التكنولوجي من خلال الجمع بين التكوين والهندسة والبحث، مبرزا أن القطب يستند إلى أفضل الممارسات الدولية، بفضل شراكات نوعية مع مراكز بحث وتطوير مرموقة على الصعيد العالمي.

وأشار إلى أنه في صلب هذه الرؤية توجد استراتيجية مبتكرة لإدارة الموارد البشرية تروم استقطاب أفضل الكفاءات المغربية، من خلال الانتقاء الدقيق، والتأطير من لدن خبراء متمرسين، والتكوين المستمر، في انسجام تام مع الأوراش الوطنية الكبرى.

من جانبه، أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عز الدين الميداوي، أهمية هذا القطب التكنولوجي الذي من شأنه المساهمة في تعزيز السيادة التكنولوجية للمغرب، وتحقيق تحول نوعي في العديد من المجالات.

وأكد على ضرورة تضافر الجهود والعمل بشكل مشترك مع كافة المتدخلين من أجل مواجهة التحديات المتزايدة في مختلف القطاعات، خاصة في ظل التغيرات التكنولوجية السريعة.

يذكر أن هذا القطب التكنولوجي يعد أحد المكونات الأساسية لمنظومة عمومية موحدة في إطار رؤية 2040 لوزارة التجهيز والماء تخدم السيادة التكنولوجية للمغرب وتدعم تنفيذ السياسات العمومية والمشاريع الكبرى، وتساهم في تعزيز الإشعاع الإقليمي والدولي للمملكة.