مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
راسل إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، اليوم الخميس، جيرگ لوبير، رئيس مجلس حقوق الإنسان، بشأن مشاركة عناصر من جبهة “البوليساريو” في الدورة الـ 59 للمجلس.
ووجهت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بصفتها جمعية ذات صفة استشارية خاصة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، مراسلة رسمية إلى جيرگ لوبير، وذلك على هامش الدورة الـ59 المنعقدة بجنيف من 16 يونيو إلى 9 يوليوز 2025.
وعبّرت الرابطة من خلال هذه المراسلة – يتوفر موقع مشاهد24 على نسخة منها- عن قلقها البالغ إزاء مشاركة أشخاص معروفين بانتمائهم لتنظيم جبهة البوليساريو، المصنفة كـ”تنظيم مسلح غير حكومي مسؤول عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف”، في أشغال المجلس وآلياته، رغم تورطهم العلني في خطاب الكراهية والتحريض على العنف، بما في ذلك التهديدات المباشرة بالقتل ضد مواطنين مغاربة.
وأكدت الرابطة في رسالتها أن استمرار هذا التغاضي من طرف آليات الأمم المتحدة يشكل خطرًا جسيما على مصداقية منظومة حقوق الإنسان.
وحيال ذلك، طالبت الرابطة بفتح تحقيق في طبيعة مشاركة هؤلاء الأفراد والجهات التي يمثلونها؛ ومنع مشاركة كل من يثبت انتماؤه لتنظيم مسلح أو ارتكابه أو تبريره لانتهاكات؛ إلى جانب تمكين الآليات الأممية من الوصول إلى مخيمات تندوف والتحقيق في الانتهاكات الواقعة.
ودعت الرابطة إلى تحميل الدولة المضيفة، الجزائر، مسؤوليتها القانونية والإنسانية الكاملة. وتشدد الرابطة على أن منبر مجلس حقوق الإنسان لا يمكن أن يُستعمل لتبييض صورة جلادين أو تبرير ممارسات تُشكل انتهاكًا صارخًا للكرامة الإنسانية.
ومما جاء في المراسلة: “إننا نرى أن السماح لأشخاص ينتمون إلى تنظيم مسلح وغير معترف به دوليًا بالمشاركة في مجلس حقوق الإنسان، والتحدث باسمه أو تحت واجهات جمعوية تابعة له، يمثل تهديدًا مباشرًا لمصداقية المؤسسة الأممية، ويتنافى مع المبادئ المؤسسة للمجلس، وعلى رأسها: ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص في ديباجته على احترام القانون الدولي وحفظ السلم والأمن الدوليين؛ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي يمنع التحريض على العنف أو الكراهية؛ المبادئ التوجيهية لمشاركة منظمات المجتمع المدني في آليات الأمم المتحدة، والتي تشترط عدم الارتباط بأي جهة تحمل السلاح أو تمارس العنف”.
