مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
في ضرب صارخ للمعاهدات الأممية وانتهاك مستفز لحقوق الأطفال، تقوم عصابة “البوليساريو” بتنظيم زيارات استكشافية لفائدة أطفال مخيمات تندوف إلى مكان عسكري صرف لا يتناسب وأعمارهم ولا مع براءتهم.
وأفاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا باسم منتدى “فورساتين”، أن جبهة “البوليساريو” الانفصالية، انتهكت بشكل علني حقوق أطفال صغار وهي تقودهم وسط اجراءات عسكرية صوب مكان مليء بالأسلحة الثقيلة من دبابات ورشاشات وصواريخ، وجعلتهم يتجولون في غرف وساحات وسط الكثير من الألغام المضادة للبشر والدروع في مشهد فظيع ومخيف، قبل نقلهم الى قاعة مليئة بصور لأشلاء جثث ولجرحى ولقتلى منهم من نزعت يداه ومنهم من اقتلعت رجله.
ووفق المصدر ذاته، فإن المرافقين للأطفال من عديمي الضمير استمروا في جولتهم وسط ضحكات وقهقهات وسخرية من إبداء بعض الأطفال خوفهم، وكأن الأمر غير مهم، لتبدأ مسرحية التحريض وغسل الأدمغة بادعاء أن “كل ما رأوه بسبب المغرب، وأن من فعل هذا بالصحراويين هو المغرب، وأن عليهم أن يكبروا وينتقموا، وأن البوليساريو تعول عليهم في المستقبل وتنتظر منهم أن يصبحوا عسكريين ومخترعين ليخترعوا ما يساعد “البوليساريو” على إسقاط طائرة الدرون التي تعاني منها جبهة البوليساريو الأمرين”. هذا ما قاله أحد عساكر البوليساريو وهو يُحدث الأطفال.
وزاد المنتدى قائلا: “أو ليس هذا انتهاكا واضحا لاتفاقيات حقوق الطفل، وفي مقدمتها اتفاقية جنيف واتفاقية حقوق الطفل التي تحظر تجنيد الأطفال أو اشراكهم بأي شكل من الأشكال في أي نزاع مسلح، فكيف بنا وقد أصبحنا نرى أفواجا من الصغار يساقون إلى أماكن عسكرية وتعرض عليهم الأسلحة ويطلب منهم أن يكونوا جزء منها ويتم تحريضهم على طرف اخر وتشجيعهم على تبني الخيار العسكري وحثهم على الاختراعات العسكرية، وكأن العالم مجرد غابة لا تعترف إلا بمن يحمل السلاح”.
كل تلك المشاهد التي عاشها الأطفال صاحبها خطاب مليء بالكراهية والحقد تجاه الطرف الآخر في معركة لا تعنيهم كصغار.
ودعا المنتدى، المنظمات الحقوقية الدولية التدخل العاجل لمنع تكرار هذه المهازل، وتحميل البوليساريو مسؤولية التنفيس عن عقدها العسكرية، باستغلال الأطفال سياسيا وعسكريا، وسط صمت وتواطء جزائري مفضوح وهي تحتضن وترعى بقعة جغرافية لا يسري عليها ما يسري على بقية العالم حيث تقع انتهاكات جسيمة على مختلف الأصعدة لم يسلم منها الأطفال.
