مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
بعد التوضيحات التي قدمتها وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بخصوص تعرض موقعها الإلكتروني لهجوم سيبراني، وكذا نشر وثائق ضمن قاعدة بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي “CNSS”، كشف أنس أبو الكلام الأستاذ الجامعي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش والخبير الدولي في الأمن المعلوماتي، أبعاد هذا النوع من الهجمات الإلكترونية وأهدافها.
وفي ظل الحديث عن تبني مجموعة جزائرية باسم “جبروت” للهجوم السيبراني، قال أبو الكلام في حديث لـ”مشاهد24″، إن تحديد انتماء “الهاكرز” المنفذين للهجوم السيبراني، يعد مسألة صعبة لكنها في نفس الوقت ليست مستحيلة وترتبط بقوة المخترق ومستواه والتقنيات التي يعتمدها.
وأوضح أنه عادة ما يشتغل هؤلاء القراصنة الإلكترونيون بشكل متخف من مناطق ومواقع مختلفة إلى حين تنفيذ الهجوم أو الاختراق، لافتا إلى أنه من الجانب التقني يبقى تتبع مصدر الهجوم من أصعب مراحل التحقيق في الهجمات السيبرانية، حيث يمكن لمنفذيه استخدام “VPN” التي تحفظ سرية الهوية “anonymes”، وخوادم وسيطة “Proxies” متعددة موجودة بعدة دول، إضافة إلى شبكات TOR، أو حتى أجهزة مخترقة.
وضمن حديثه، لفت الأستاذ الجامعي إلى أن الهجمات السيبرانية يتم تسييسها بغرض الاحتيال والتلاعب، حيث يعمد “الهاكرز” إلى ترك بصمات زائفة لإيهام المحققين بأنهم ينتمون إلى جهة معينة، مسجلا أن ذلك يعرف بـ”false flags ” ورصد في عدة هجمات.
وجوابا على سؤالنا بشأن ما إذا كانت بيانات وزارة التشغيل وصندوق “CNSS” مستهدفة أم اخترقت بشكل عشوائي، رجح الخبير الدولي أن يكون الاختراق مقصودا وموجها “Targeted Attack” ضد المغرب وخصوصا مؤسساته الحيوية.
وشدد على أن الاختراق يأتي في سياق هجمات سابقة استهدفت مؤسسات مغربية، ما يحيل على حملة منسقة لمجموعة تخدم الأجندة السياسية لخصوم المملكة.
وختم أبو الكلام حديثه بالتأكيد على أن الأمر يتعلق بـ”جرائم” ذات أهداف متعددة تتوزع بين بيع بيانات حساسة “حسابات، سجلات طبية، معلومات بنكية…” مقابل مبالغ مالية مهمة في السوق السوداء “Dark Web”، وبين تشويه سمعة المؤسسة المعنية والابتزاز.
