قال الدكتور محمد بودن رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية؛ إن قرار دولة غانا القاضي بتعليق اعترافها بالجمهورية الوهمية يرسخ التراكمات الإيجابية لملف الوحدة الترابية.
وأضاف بودن في تصريح ل”مشاهد24″ أن القرار جاء في سياق له رمزية سياسية بالغة؛ حيث صدر صبيحة يوم تنصيب الرئيس الجديد لدولة غانا أي في لحظة انتقال السلطة بشكل سلس بينه وبين سلفه ما يؤكد أن القادة الجدد للدول الافريقية ينظرون إلى قضية الصحراء المغربية بنظرة مغايرة مبنية على الواقعية.
ووفق المتحدث، فإن القرار يأتي أيضا في سياق تزايد الدعم الدولي لسيادة المغرب على صحرائه؛ لافتا أن هذا الدعم يأخذ عدة أشكال نذكر منها دعم سيادة المغرب على صحرائه من طرف الدول وداخل المنتديات والقمم إلى جانب دعم مبادرة الحكم الذاتي.
ويعتقد رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية أن النهج الدبلوماسي الجزائري في هذا الملف يجعل الجزائر – والتي أصيبت بخيبات الأمل – معزولة عن التطورات الحاصلة في قضية الصحراء.
واستطرد “هذا الأمر بات واضحا اليوم؛ الجزائر كانت تتمنى حدوث تغيير في مواقف الولايات المتحدة وإسبانيا إزاء قضية الصحراء وغيرها من الدول لكن زادت صدمتها بعد الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء”.
وبيّن بودن أن الجزائر تدرك أهمية مواقف هذه الدول نظرا لطبيعتها الاستراتيجية ومسؤوليتها التاريخية إلى جانب أن بعضها مطلع على حقائق الأمور.
وأبرز بودن أن قضية الصحراء المغربية هي مصلحة استراتيجية وقومية؛ لافتا أن مغربية الصحراء أصبحت قاعدة ثابتة.
ويرى أن تعليق غانا علاقاتها مع الجمهورية الوهمية سيؤدي إلى قطعها بشكل نهائي.
وبفضل الزخم الذي أعطاه الملك محمد السادس، لقضية الصحراء المغربية، قطع أو علق 46 بلدا، من بينهم 13 بلدا إفريقيا، علاقاته مع “الجمهورية” الوهمية، وذلك منذ سنة 2000.