نفى أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، اليوم الثلاثاء، اتهامات “تكميم أفواه” الأئمة و”تضيق الخناق” عليهم، و”منعهم” من تناول بعض القضايا في خطبهم.
جاء ذلك في تعقيب أدلى به الوزير خلال دراسة الميزانية الفرعية للوزارة ردا على النائبة البرلمانية نبيلة منيب، والتي انتقدت “منع الأئمة من الحديث عن القضية الفلسطينية”. على حد تعبيرها.
وشدد التوفيق على أن “الإمام لديه التزام مع الأمة على مجموعة من القواعد، تدخل ضمنها خطبة الجمعة وماذا يقال فيها وماذا ما لا يقال”.
وأردف مستدركاً: “فإذا نصحنا المؤمنين بقيم الدين فلن نواجه تحديات لا في السياسة ولا في غيرها، وسيكونون سدّا منيعا ضد جميع التهديدات التي تتعقبنا داخليا أو خارجيا، في هذا العصر أو غيره”.
واستطرد التوفيق قائلا: “النبي أمر بالعمل على نشر المبادئ واستنكار ما يخالفها”، لافتاً أن أي إمام يتحدث عن الهمجية والظلم ويستنكرهما فمرحباً به، ولكن الدعوة للجهاد شيء آخر”.
وزاد أن “الأئمة ومنذ أن جدوا وهم مطالبون بأن يصوغوا خطباً مثل الرسول (ص)”، مبيناً أن النبي “نهى على الدخول في تفاصيل الأمور، وأمر أن يعمل الخطباء على نشر المبادئ والقيم واستنكار من يخالفها”.
وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن وزارته لا تمانع استنكار الأئمة لما يقع في فلسطين، قبل أن يسترسل مخاطبا النواب بالقول: “لكن إذا تركنا الأئمة يدعون للجهاد فسيتسببون في فوضى”.