على إثر الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق بإسبانيا، أعطى الملك محمد السادس، تعليماته السامية لوزير الداخلية بإجراء اتصال هاتفي مع نظيره الإسباني.
وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أنه خلال هذا الاتصال، أخبر الوزير نظيره الاسباني أن المغرب، طبقا للتعليمات الملكية السامية، على أتم الاستعداد لإرسال فرق إغاثة وتقديم كل المساعدة الضرورية لإسبانيا من أجل مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.
كما جدد الوزير بحسب البلاغ، تقديم عبارات التعازي والتضامن للسلطات الإسبانية ولعائلات الضحايا.
وأحصت السلطات الإسبانية عشرات القتلى، الأربعاء، بسبب هطول أمطار غزيرة اجتاحت جنوب شرق إسبانيا، في فالنسيا ومنطقة الأندلس، وخلقت حالة من الفوضى في المناطق المتضررة.
وقالت أجهزة الطوارئ إنها تواجه صعوبة في الوصول إلى العديد من المدن والقرى. وتعدّ هذه الفيضانات الأكثر خطورة في إسبانيا منذ غشت 1996.
ومن بين البلدات الأكثر تضرراً ألكدية، في منطقة فالنسيا، وليتور، في مقاطعة البسيط المجاورة في منطقة كاستيا لا مانشا، حيث أعلن ستة أشخاص مفقودين بعد أن اجتاحت الفيضانات المباغتة الشوارع وجرفت السيارات وأغرقت المباني.
وأعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الأربعاء، الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام في أعقاب الفيضانات المأساوية التي أودت بحياة 70 شخصا على الأقل في جنوب شرق إسبانيا، وفقا لآخر حصيلة مؤقتة.
وقال وزير السياسة الإقليمية، أنخيل فيكتور توريس، في تصريحات للصحافة، إن أيام الحداد الثلاثة هذه ستبدأ يوم الخميس 31 أكتوبر وتستمر إلى غاية يوم السبت 2 نونبر، داعيا المواطنين الذين يعيشون في المناطق المتضررة من العاصفة إلى عدم مغادرة منازلهم أو استخدام الطرق التي انقطع الكثير منها وغمرتها المياه.