أكدت إيمي كوترونا، نائبة رئيس البعثة بسفارة الولايات المتحدة بالمغرب، السبت، أن ترميم مصلى دير تومليلين المتواجد بأعالي أزرو، يعكس ريادة الملك محمد السادس في مجال تعزيز الحوار بين الأديان.
وأوضحت، في تصريح للصحافة، على هامش حفل نُظم بمناسبة انتهاء المرحلة الأولى من أشغال ترميم وصيانة مصلى دير تومليلين، أن “هذا الإنجاز يعكس ريادة الملك محمد السادس في مجال تعزيز التسامح والحوار بين الأديان”.
وأعربت عن “سعادتها” بهذا الإنجاز، الذي يشكل أيضا “احتفاء بغنى التعدد الثقافية للمغرب”.
كما سلطت الضوء على أهمية هذا المشروع، الذي يعد ثمرة تعاون بين مؤسسة “ذاكرات من أجل المستقبل”، ومركز تعارف للبحث والتكوين في العلاقات بين الأديان، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، بدعم من المؤسسة البلجيكية “Futur 21″، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، بهدف صيانة والحفاظ على هذا الموقع التاريخي الاستثنائي، والعمل على استدامة رسالته في الحوار بين الأديان.
وقد اضطلع دير تومليلين، الذي تم تأسيسه سنة 1952 على يد رهبان بنديكتيين فرنسيين، بدور هام في منطقة أزرو.
وتعد عملية ترميم وصيانة مصلى دير تومليلين، المنجزة في إطار مشروع “إعادة تأهيل تومليلين”، مبادرة تندرج في إطار تقليد يقوم على الانفتاح والحوار، وذلك بحسب ما أفاد الشركاء في برنامج الترميم.
وسهرت “مؤسسة ذاكرات من أجل المستقبل”، منذ سنة 2021، على القيام بعدد من المبادرات لتسليط الضوء على هذا الموقع وتاريخه الاستثنائي، بفضل دعم برنامج ذاكرة التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.