أكد إسماعيل حمراوي باحث في قضايا الشباب والسياسات العمومية، أن قضية الماء تصدرت محاور الخطاب الملكي.
وأبرز الحمراوي في تحليل له أن الملك في خطاب العرش أبرز مواجهة المغرب لتحديات كبيرة تتعلق بالموارد المائية، بسبب الجفاف والتغيرات المناخية والارتفاع الطبيعي للطلب.
وأكد على أن ست سنوات متتالية من الجفاف قد أثرت بشكل عميق على الاحتياطات المائية وجعلت الوضعية أكثر هشاشة وتعقيداً، إشكالية موضوع الماء تناولها الملك في عدة مناسبات ملكية وشكلت اهتماماً محورياً.
وذكر بالخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش لسنة 2019، الذي أشار فيه الملك إلى أن الاحتياجات المائية المتزايدة والضغط على الموارد المائية تتطلب مزيداً من الاستثمار في البنية التحتية للمياه، وقد سجل المغرب حينها زيادة في الطلب على المياه بنسبة 30 بالمائة على مدى العقد الماضي.
واعتبر أن الملك أكد الاعتماد على البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي ساهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الأزمة المائية.
وشدد على أن الملك محمد السادس عزز أهمية استكمال برنامج بناء السدود، وتسريع إنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه بين الأحواض المائية.
ودعا الملك إلى تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر لتحقيق تعبئة أكثر من 1.7 مليار متر مكعب سنوياً، مما سيمكن المغرب من تغطية أكثر من نصف حاجياته من الماء الصالح للشرب بحلول عام 2030.
وأوضح الحمراوي أن الملك شدد على ضرورة تطوير صناعة وطنية في مجال تحلية المياه، وتكوين المهندسين والتقنيين المتخصصين، وتشجيع إنشاء مقاولات مغربية مختصة في إنجاز وصيانة محطات التحلية.
وأشار إلى أن مشروع محطة الدار البيضاء لتحلية الماء سيكون الأكبر من نوعه في إفريقيا، والثاني في العالم الذي يعمل 100 بالمائة بالطاقة النظيفة.
وأكد في الأخير أن الخطاب الملكي عزز مرة أخرى دعم المغرب للقضية الفلسطينية، والوقوف الدائم مع الشعب الفلسطيني.