جمع المنتدى الاقتصادي للداخلة وادي الذهب، الذي احتضنته العاصمة الإسبانية مدريد، أمس الثلاثاء، نحو مائة مستثمر ومقاولة إسبانية كبيرة من مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي مثل إيبردرولا ورينفي وألستوم وفيكتاليا وريبسول فضلا عن شخصيات سياسية.
وتضمن برنامج هذا اللقاء عدة حلقات نقاش نشطها مسؤولون من المركز الجهوي للاستثمار حول “مناخ الأعمال وفرص الاستثمار بين جهة الداخلة وإسبانيا” و”الاستراتيجيات القطاعية لجهة المغرب والداخلة”.
وركزت المداخلات أيضا على عرض ميناء الداخلة الأطلسي الجديد وفرص الاستثمار في قطاعات التجارة والسياحة والصناعة وتربية الأحياء المائية بالمنطقة.
يأتي هذا بعد أن عبرت فر نسا، في خطوة أولى ضمن مسار إعادة الدفء إلى العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وباريس، عن استعدادها للاستثمار إلى جانب المملكة في الصحراء المغربية، وذلك خلال زيارة قام بها وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر للمغرب، ما أثار سعار النظام العسكري الجزائري وصنيعته جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تعد إشارة ايجابية تطلقها فرنسا ليس في سياق تصحيح مسار العلاقات الثنائية فحسب بل أيضا في اتجاه إنهاء باريس ترددها في الاعتراف بمغربية الصحراء، بعدما أكدت سابقا على لسان عدد من كبار المسؤولين دعمها لمقترح المغرب للحكم الذاتي كحل واقعي لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل.