خطّ المدعو محمد حاجب؛ الذي نذر نفسه للتهجم على المغرب تدوينة أراد من خلالها الظهور بثوب البطل – وهو لا يليق به إطلاقاً – بعدما ادعى فيها أن سفارة بلد جار في إشارة إلى الجزائر، ربطت به الاتصال عبر شخص ثالث (وسيط)، من أجل دفعه للارتماء في براثن الخيانة والانخراط في التهجم العدائي على مصالح المملكة ورموزها.
فهل نُصنف هذه التدوينة في خانة الغرائب والعجائب أم ضمن خانة النكت السمجة.. فأي شخص عاقل سيدرك أن الشرف ليس من سمات هذا الإرهابي المختبئ بألمانيا، والذي يعمل بدون كلل أو ملل من أجل مهاجمة المغرب ومؤسساته الدستورية.
وهنا تبرز مجموعة من الأسئلة المُلحة: لماذا ستطلب أي جهة من هذا الإرهابي التهجم على المغرب وهو لم يدخر أي جهد من أجل الإساءة إلى وطنه، حيث حول حائطه الفاسبوكي إلى منصة دائمة للتهجم على المغرب؟.
القاصي والداني يدرك جيداً أن الإرهابي محمد حاجب له ارتباطات مع أعداء الوطن، حيث ظل دائم الاتصال والتواصل مع المخابرات الجزائرية التي أضمر ذكرها في التدوينة.
وإذا كانت ادعاءاته صحيحة؛ بمعنى أنه رفض الانغماس في “العمالة والخيانة”، فلماذا لم يكشف هوية الوسيط الذي اضطلع بمهمة تيسير صفقة الخيانة؟
فالمفروض التبليغ عن هذا الوسيط الخائن، من باب درْء الشُبهات، وليس المواراة عليه. ولأنه سيناريو فاشل كتابة وأداءً وقع صاحبه في المحظور.
الحقيقة، أن حاجب تلقى قبل أشهر، عرضا للخيانة بمقابل مادي، وكان العرض عبر وسيط معروف الهوية ومعلوم الخيانة، وكانت الدولة الجارة نفسها هي راعية الخيانة، لكن محمد حاجب رفض هذا العرض ليس بسبب الوطنية الزائدة، كما يوهم الناس، وإنما بسبب عدم التفاهم على مبلغ صفقة الخيانة.
واستباقا لتسرب هذا الخبر وشيوعه في شبكات التواصل الاجتماعي، سارع محمد حاجب للكشف عن نصف الحقيقة عبر تدوينة ملغومة.
من يرمي نفسه في براثن الإرهاب وقتل الأبرياء يسهل عليه أن يبيع نفسه أو القيام بأي شيء، والدولة المغربية لا تنتظر من المدعو محمد حاجب أي هدية.
إن تدوينات محمد حاجب السابقة وفيديوهاته المسيئة لبلده ما زالت شاهدة على بيعه لوطنه الأم، وقبل هذا وذاك فهو عميل لبرلين ودائم الاتصال بجهات سيادية في ألمانيا.
فماذا يريد الإرهابي محمد حاجب أن يبلغنا بتدوينته الكاذبة؟