قال الدكتور محمد شقير، الباحث والمحلل السياسي، إن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا للعاصمة الرباط، لها دلالات عديدة.
وأجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرباط، مباحثات مع دي ميستورا.
وأوضح شقير في تصريح لـ”مشاهد24″، أن هذه الزيارة تأتي ضمن الجولة التي قام بها المبعوث الشخصي إلى عدة دول منها جنوب أفريقيا وروسيا وبعدها موريتانيا وذلك قبل انعقاد اجتماع مجلس الأمن حول قضية الصحراء.
وخلال الاجتماع مع بوريطة – يضيف المحلل السياسي – حرص دي ميستورا على التشبث بأرضية التفاوض التي حددها المغرب والتي تتمثل في ضرورة مواصلة عقد الموائد المستديرة ومشاركة الجزائر كطرف أساسي، وأن يتم التفاوض في إطار مبادرة الحكم الذاتي.
ورأى المتحدث أن هذه الزيارة تأتي أيضاً في ظل تحقيق المغرب انتصارات على الصعيد الدبلوماسي وبالأخص بعد مساندة كل من إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي، وبعد تطور الموقف الفرنسي الذي تجسد في عزم فرنسا إقامة استثمارات في الأقاليم الصحراوية منها العيون والداخلة.
وبهذه المناسبة، ذكّر الوفد المغربي بثوابت موقف المغرب، كما جدد التأكيد عليها الملك محمد السادس، للأمين العام للأمم المتحدة، وهي:
1. لا عملية سياسية خارج إطار الموائد المستديرة التي حددتها الأمم المتحدة، بمشاركة كاملة من الجزائر؛
2. لا حل خارج إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي؛
3. لا عملية سياسية جدية، في وقت ينتهك وقف إطلاق النار يوميا من قبل مليشيات “البوليساريو”.