قال الدكتور محمد شقير، الباحث والمحلل السياسي، إن العلاقات التاريخية والسياسية التي تجمع بين المغرب والسينغال؛ تجعل من الطبيعي أن يتم دعوة الملك محمد السادس إلى حفل تنصيب الرئيس السينغالي المنتخب، باسيرو ديوماي فاي.
ويعد الملك محمد السادس قائد الدولة الوحيد من خارج المنطقة، الذي تمت دعوته لحضور هذا الحفل، حيث مثله رئيس الحكومة، عزيز أخنوش.
وأوضح شقير في تصريح لـ”مشاهد24″، أنه على الرغم من تغير الرؤساء والأحزاب التي ينتمي إليها رؤساء السينغال فالعلاقات السياسية تبقى متواصلة؛ نظرا لما يجمع بين البلدين من مصالح مشتركة.
وشدد المتحدث على أن المغرب وطبقا لثوابت سياسته الخارجية؛ لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول خاصة الإفريقية.
من هذا المنطلق – يستطرد المحلل السياسي – فإن المملكة لها مكانة خاصة لدى دول المنطقة، الشيء الذي انعكس من خلال مواقف رؤساء دول الساحل الجدد كالنيجر والغابون.
وجرت مراسم أداء اليمين وتنصيب الرئيس السينغالي الجديد، بحضور العديد من رؤساء الدول، ورؤساء مفوضيات الاتحاد الأفريقي، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا.
وأصبح باسيرو ديوماي فاي، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية في جولتها الأولى، التي جرت في 24 مارس الماضي، بنسبة 54.28 في المئة من الأصوات، متقدما بفارق كبير على المرشح أمادو با (35.79 في المئة)، خامس رئيس للسينغال، منذ استقلالها سنة 1960.