تحل غدا الأربعاء 28 فبراير 2024، الذكرى السابعة عشرة لميلاد الأميرة للا خديجة، وهي مناسبة تتجدد معها الفرحة ذاتها التي عاشها الشعب المغربي يوم 28 فبراير 2007، حين أشرقت جنبات القصر الملكي بميلاد أميرة بهية الطلعة، اختار لها الملك محمد السادس، من بين الأسماء إسم للا خديجة.
وبحلول هذه الذكرى السعيدة، يستحضر الشعب المغربي الاحتفالات البهيجة التي أعقبت الإعلان عن ميلاد المولودة الثانية للملك بعد ولي العهد الأمير مولاي الحسن. فبمجرد ما زف بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، بشرى ازدياد الأميرة الجليلة، أطلقت المدفعية 21 طلقة احتفاء بميلاد سموها، كما توافدت جموع من المواطنين بشكل تلقائي على ساحة المشور بالقصر الملكي بالرباط، للتعبير عن فرحتهم وتقديم التهاني للملك بالمولودة الجليلة.
ولازال المغاربة يتذكرون كيف تميز يوم 28 فبراير 2007، بتعدد أشكال الاحتفال بالحدث السعيد، حيث أبدع المواطنون في التعبير عن مشاعرهم الفياضة نحو ملكهم، وبدأت جموع المواطنين تتوافد على مختلف مقار ولايات وعمالات أقاليم المملكة، التي فتحت فيها دفاتر ذهبية لتمكين المواطنين من تسجيل تهانيهم للملك وللأسرة الملكية الشريفة، وللإعراب عن متمنياتهم بموفور الصحة والسعادة للأميرة الميمونة.
وهكذا شهدت مختلف أنحاء المملكة، احتفالات كبيرة عكست أبلغ صور التعلق التاريخي الأصيل للشعب المغربي بأفراح ومسرات الأسرة الملكية، وكذا مظاهر تجديد التعبير عن مشاعر التلاحم القائم بين الملك وشعبه.
كما نظمت بهذه المناسبة حفلات تسليم الهدايا، التي أنعم بها الملك محمد السادس، على أسر المواليد الجدد الذين تزامن ميلادهم مع ازدياد الأميرة للا خديجة.
وبدورها، شاركت الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الأسرة الملكية فرحتها بميلاد الأميرة للا خديجة، وذلك بتنظيمها للعديد من الحفلات، احتفاء بهذا الحدث السعيد.
كما شهدت سفارات وقنصليات المغرب بمختلف الدول، توافد عدد كبير من الشخصيات من عوالم السياسة والفن والرياضة والإعلام والأعمال، وكذا أعضاء من الهيئات الدبلوماسية الذين قدموا للتعبير عن تهانئهم للملك بمناسبة ميلاد كريمته الجليلة.
وعملا بالسنة الحميدة لأسلافه الميامين في مثل هذه المناسبات، فقد أبى أمير المؤمنين الملك محمد السادس، إلا أن تغمر الفرحة جميع فئات رعاياه الأوفياء، حيث أصدر أمره بالعفو المولوي على عدد من السجناء.
وفي 7 مارس 2007، ترأس الملك، برحاب القصر الملكي بالرباط، حفل عقيقة الأميرة الذي توج اليوم السابع لازديادها.
وتعد الذكرى السابعة عشرة لميلاد الأميرة للا خديجة، فرصة للوقوف عند أبرز الأنشطة التي شاركت فيها سموها.
وهكذا، ترأس الملك بالمدرسة الأميرية بالقصر الملكي في 17 شتنبر 2011 بالرباط، الدخول المدرسي الأول للأميرة. وفي 25 يونيو 2016 سلمها خلال ترؤسه لحفل نهاية السنة الدراسية 2015- 2016 بالمدرسة المولوية بالقصر الملكي بالرباط، الجائزة الأولى (جائزة الإمتياز).
وبتاريخ 24 يونيو 2017، ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأميرات الجليلات، والأمير مولاي إسماعيل، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، حفل نهاية السنة الدراسية للمدرسة المولوية.
واستهل هذا الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها الأميرة للا خديجة، قبل أن تلقي سموها كلمة بين يدي الملك، عبرت فيها باسمها وأصالة عن كافة زميلاتها في الدراسة، عن فرحتها الكبيرة واعتزازها بالرعاية السامية والعناية الفائقة، اللتين أحاط بهما الملك هذا الحفل.
وبهذه المناسبة، سلم الملك الجائزة الأولى، “جائزة الإمتياز” للأميرة للا خديجة.
وفي 17 شتنبر 2018 ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأميرة للاخديجة، بالقصر الملكي بالرباط، حفل تقديم الحصيلة المرحلية والبرنامج التنفيذي في مجال دعم التمدرس وتنزيل إصلاح التربية والتكوين.
وفي 13 فبراير 2019 ترأس الملك، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأميرات للا خديجة وللا مريم وللا أسماء وللا حسناء وللا أم كلثوم، بساحة المشور بالقصر الملكي بالرباط، حفل الاستقبال الرسمي على شرف عاهلي إسبانيا، الملك “ضون” فيليبي السادس والملكة “ضونيا” ليتيثيا.
وفي 30 مارس 2019، وبعد توقيع الملك وقداسة البابا فرانسيس “نداء القدس”، أخذت لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأميرات للاخديجة، وللا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء، وللا أم كلثوم، والأمير مولاي أحمد، صورة تذكارية مع قداسة البابا فرانسيس.
وفي 13 دجنبر 2019 ترأست الأميرة للا خديجة، بحديقة الحيوانات بالرباط، حفل تدشين رواق الزواحف الإفريقية.
وقد أضحت ذكرى ميلاد الأميرة للا خديجة، مناسبة تحتفل بها جميع مكونات الشعب المغربي وتعبر من خلالها عن مشاطرتها الأسرة الملكية الشريفة أفراحها ومسراتها، مجددة فيها آيات الولاء والإخلاص للملك محمد السادس، ومعبرة عن تجندها الدائم وراءه من أجل عزة وسؤدد المملكة.