قال عبد الرحمان المكاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ديجون الفرنسية، إن المرافعة التي تقدمت بها المملكة المغربية أمام محكمة العدل الدولية بخصوص الآثار القانونية الناشئة عن السياسيات والممارسات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لها دلالات عميقة، وتؤكد التزام الملك محمد السادس تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف مكاوي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن المغرب فقهيا وقضائيا مع مبدأ الدولتين؛ دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب وفي سلام مع دولة إسرائيل.
ورأى المكاوي أن المغرب لا يتخذ من القضية الفلسطينية عنوانا للبروباغندا والخطب الرنانة والكلمات المعسولة لتهييج الرأي العام العربي كما تفعل بعض الجهات.
وأكد الخبير في العلاقات الدولية، أن المغرب شدد في مرافعته على أهمية الأماكن المقدسة، وهو ما يتناغم مع “نداء القدس” الموقع في الـ30 من مارس 2019 بين الملك محمد السادس والبابا فرانسيس.
وبيّن المتحدث أن المغرب مع الحل السياسي والسلمي لهذه القضية ليس منذ الـ7 أكتوبر 2023 وإنما منذ سنة 1948.
وأكد أن المرافعة تبرز أيضاً أن النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يمكن حله بالقوة العسكرية وإنما عن طريق الحل السلمي والسياسي من خلال مفاوضات جادة.
وزاد ما يُصعّب العملية – وفق أستاذ العلاقات الدولية – المستوطنات الإسرائيلية حيث تشكل عائقا أمام السلام.