قال الكاتب والمحلل السياسي محمد شقير، إن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب تعتبر أول زيارة يقوم بها بعد تجديد انتخابه وثالث زيارة لسانشيز للمملكة خلال السنتين الأخيرتين والتي تكتسي بلا شك دلالة سياسية تنعكس من خلال التوافق بين المملكتين سياسيا بعدما تبنت الحكومة الإسبانية موقفا إيجابيا من قضية الصحراء.
وأضاف شقير في تصريح ل”مشاهد24″ أن هذا الموقف تم تأكيده بالبرلمان الإسباني مؤخرا الشيء الذي أغضب النظام الجزائري ودفعه إلى تأجيل زيارة وزير الخارجية ألباريس إلى الجزائر. في الوقت الذي صرح فيه وزير الخارجية قبيل زيارة سانشيز للمغرب بأن المغرب بلد صديق وحليف استراتيجي مما يعكس مستوى التعاون بين البلدين الذي اكتسى طابعا قويا ومتماسكا.
بالإضافة إلى ذلك، يستطرد الخبير السياسي، تكتسي هذه الزيارة دلالة اقتصادية هامة في ظل سياق منح البلدين إلى جانب البرتغال تنظيم مونديال 2030 بما يستدعي ذلك من إنجازات تهم تهييء الملاعب الرياضية وبناء الفنادق وتحسين البنى التحتية الشيء الذي سيخلف حركة استثمار قوية بين البلدين في الوقت الذي يتم فيه أيضا التشاور بشأن إنجاز الربط القاري أكبر مشروع يربط بين القارة الأوربية والإفريقية.
وشدد المتحدث على أن هذه الزيارة تكتسي أيضا فرصة للتباحث بشأن تقوية العلاقات الثنائية بعدما أصبحت إسبانيا الشريك التجاري الأول للمملكة. مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستكون مناسبة لمناقشة بعض الملفات العالقة كاستكمال إجراءات فتح معبر سبتة وكذا التباحث بشأن ملفات الهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى مسألة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
ويردف شقير أن هذه الزيارة ستكتسي دلالة سياسية أكبر إذا تم تتويجها باستقبال ملكي لرئيس الحكومة الإسبانية.