جدد حزب الحركة الشعبية، انخراطه الفعال في الرؤية التنموية والاستراتيجية التي يقودها الملك محمد السادس، لتنمية الأقاليم الجنوبية وترسيخ مكانة المملكة كرائد لإفريقيا.
وأكد الحزب، في بيان توج أشغال الدورة الثانية لمجلسه الوطني المنظمة تحت شعار “الصحراء المغربية، من مسيرة الوفاء إلى مسيرة النماء” بمدينة الداخلة، انخراطه المطلق في الأفق التنموي والاستراتيجي الذي يؤسس له الملك للارتقاء بمستقبل الأقاليم الجنوبية للمملكة، وجعلها قاطرة لإفريقيا الجديدة ومركز جذب للاستثمارات العالمية.
وأضاف البيان أن انعقاد دورة المجلس الوطني، شكل مناسبة جدد خلالها الحزب انخراطه الموصول في الرؤية الملكية لبناء نموذج تنموي لإفريقيا الأطلسية، الذي تشكل فيه الأقاليم الجنوبية محورا أساسيا بنموذجها التنموي الجهوي الرائد، وبعمقها الإفريقي ورهاناتها التنموية لخلق تكتل اقتصادي قوي.
وأشاد الحزب بما تحققه الدبلوماسية المغربية، بفضل تبصر وحكمة الملك، من انتصارات حاسمة في المحافل الدولية دفاعا عن القضية الوطنية، على ضوء المخطط المغربي للحكم الذاتي في إطار سيادة المملكة على كافة أراضيها، معبرا في الوقت ذاته عن تقديره لكل الدول الصديقة والشقيقة التي أقدمت على فتح قنصلياتها وتمثيلياتها الدبلوماسية بالأقاليم الجنوبية.
وأكد البيان أنه اعتبارا لحجم الديناميات التنموية والرهانات الكبرى القارية والعالمية التي سينخرط فيها المغرب بفضل الرؤية الملكية الاستراتيجية، فإن الحركة الشعبية تدعو الحكومة إلى إعادة النظر في هيكلتها وحكامتها لتواكب هذه التحديات.
وأضاف أن الحزب، وهو يأخذ بعين الاعتبار طبيعة الأوراش الكبرى وجهود الملك، المتوجة باستقطاب استثمارات ضخمة وعلى ضوء احتضان المملكة خلال السنوات القليلة المقبلة لتظاهرات رياضية كبرى، واستحضارا منه للنموذج التنموي الجديد، فإنه ينبه الحكومة إلى ضرورة إعادة النظر في برنامجها الحكومي جراء هذه المستجدات.