أفادت صحيفة “الساحل أنتليجنس” (Sahel-Intelligence) المتخصصة في الوضع الأمني في منطقة الساحل، بأن الجيش، صاحب السلطة الحقيقي في الجزائر، عازم على استبدال الرئيس عبد المجيد، بعد ولاية كارثيه، كان آخر حلقاتها تغييرات أدخلت داخل الرئاسة والحكومة دون موافقة العسكر.
وتابعت الصحيفة أن هذه التغييرات، التي أدخلت على الرئاسة والحكومة في الجزائر، لا تتوافق مع تلك التي يتبناها رئيس الأركان الجنرال سعيد شنقريحة، مضيفة أنه منذ استقلال الجارة الشرقية من الاستعمار الفرنسي، تعتبر المؤسسة العسكرية نفسها حامية لاستقرار البلاد.
وكشف المصدر ذاته أن الجيش أصبح يعرب اليوم عن استيائه من السياسات الحالية للرئيس تبون، معتبراً أنها لا تخدم مصالحه أو تتعارض مع أهدافه.
وذكرت “الساحل أنتليجنس” بالاحتجاجات الحاشدة (الحراك الشعبي)، التي انطلقت سنة 2019 وأدت إلى استقالة الرئيسالسابق عبد العزيز بوتفليقة. مشددة على أن المؤسسة العسكرية االجزائرية ترى حاليا في تغيير الرئيس تبون وسيلة لاستعادة النظام وتلبية لمطالب نشطاء الحراك.و
من ناحية أخرى، يضيف المصدر ذاته،فبالإضافة إلى دوره السياسي، يمتلك الجيش مصالح اقتصادية كبيرة، بما في ذلك الشركات والاستثمارات في مختلف القطاعات. ويهدف التغيير في “القيادة” إلى حماية هذه المصالح وتعزيزها، مع الاستجابة جزئيا للمطالب الشعبية والحفاظ على الوضع الراهن على جبهات أخرى.