أكد المشاركون في ندوة بباريس أن سياسة المغرب الجديدة في مجال الهجرة، “تشكل تقدما نوعيا” يندرج في إطار جهود النهوض بحقوق الإنسان في المملكة.
وأوضحوا، خلال هذه الندوة التي نظمتها مساء أمس الخميس سفارة المغرب بباريس في موضوع “نظرات جديدة على الهجرة”، أن هذه السياسة تشكل تقدما بالنظر إلى كونها تتيح الانتقال من المقاربة الأمنية إلى المقاربة الإنسانية التي تأخذ بعين الاعتبار صيانة حقوق الإنسان من خلال المساهمة في النهوض بقيم العيش المشترك.
وأكدوا أن تبني هذه المقاربة الجديدة يعكس احترام المملكة المغربية لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق المهاجرين، التي تنسجم ودستور 2011 الذي يلح على النهوض بحقوق الإنسان.
وأضاف المشاركون أنه من بين العوامل التي تفسر اعتماد هذه السياسة هناك الاعتبارات الجيو-سياسية، وبشكل خاص تشبث المغرب بجذوره الإفريقية، مشيرين إلى أن تسوية أوضاع المهاجرين يشكل مرحلة أولى نحو إدماجهم.
وكان سفير المغرب بباريس، السيد شكيب بنموسى، قد أكد في افتتاح الندوة بجهود المملكة في مجال النهوض بحقوق المهاجرين التي توجت بسياسة جديدة في مجال الهجرة.
كما أكد، من جهة أخرى، على الأهمية الخاصة التي يتم إيلاؤها للجالية المغربية بالخارج، مبرزا أن دستور 2011 يكرس الروابط بين هذه الجالية وبلدها الأصلي.
وقد أدار هذه الندوة، التي حضرها فاعلون سياسيون وجمعويون وباحثون، الجامعيان؛ المغربي محمد خشاني والفرنسي بنجمان ستورا.