في عز الغارات الإسرائلية على غزة، اقتنص النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية صفقة شحنة غاز مسال لفائدة إسرائيل، كان مخططًا تحميلها من مصر.
فقد غيّرت ناقلة الغاز المسال، التي يطلق عليها اسم “سي بيك كاتالونيا” (Seapeak Catalunya)، وجهتها إلى الجزائر، بعد أن فشلت في تأمين احتياجاتها من الوقود من المحطات المصرية.
وأظهرت بيانات أن ناقلة كانت تسعى لتحميل شحنة غاز مسال من محطة مصرية غادرت خاوية، وتحولت إلى الجزائر بعد توقف خط أنابيب إسرائيلي ينقل الغاز إلى مصر بسبب الأحداث الحالية في غزة.
وسبق لمراقبين أن أكدوا على أن النظام العسكري الجزائري قد انفضح وسقط عنه القناع، إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، حيث كشف عن حجم الفرق بين الدعاية السياسية، التي يروج لها، والواقع العملي في البلاد، فيما يخص القضية الفلسطينية.
ويشدد بعض الخبراء المغاربة على أن بناء شرعية النظام العسكري الجزائري على أساس تأييد الحق الفلسطيني، هو مجرد شعار تبناه الكابرانات في إطار عدائهم الدفين تجاه المغرب.