أبرز اتحاد الشركات السويسرية “ايكونومي سويس” أنه في منتصف شهر أكتوبر الجاري، قام المستشار الفيدرالي السويسري، وزير الاقتصاد والتعليم والبحث غي بارمولان. برفقة وفد اقتصادي وعلمي، بزيارة ثاني أكبر شريك تجاري لسويسرا في شمال إفريقيا.
وأوضح أن هذه الزيارة مكنت الوفد السويسري من أخذ “نظرة رائعة على تطوير البنية التحتية والتصنيع في البلاد”، مضيفا أنه في السنوات الأخيرة، بذل المغرب جهودا كبيرة لتنويع اقتصاده، كما تتميز البلاد باستقرار سياسي طويل الأمد.
وسلط الضوء على ميناء طنجة المتوسط، أكبر ميناء بحري صناعي في البحر الأبيض المتوسط، والذي يعد رمزا لتطوير البنية التحتية في المغرب ودور البلاد كبوابة إلى أفريقيا، موضحا انه في هذا السياق، يستفيد المغرب من موقعه الجغرافي الاستراتيجي بين إفريقيا وأوروبا، فضلا عن إمكانية وصوله إلى المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
وشدد المصدر ذاته على أن المغرب يعتبر شريكا تجاريا مهما لسويسرا في شمال أفريقيا، “فكلا البلدين لهما اقتصاد مفتوح ومندمج بشكل وثيق في التجارة العالمية” ، موضحا أن التجارة الثنائية وصلت إلى أعلى حجم لها في عام 2022 عند 778 مليون فرنك سويسري.
وبالإضافة إلى ذلك، وفق المصدر ذاته، تعتبر سويسرا مستثمرا مهما في المغرب باستثمارات مباشرة تبلغ 418 مليون فرنك سويسري (2021)، مبرزا انه علاوة التجارة التقليدية في السلع، تتمتع البلاد أيضًا بإمكانات نمو كبيرة، خاصة في القطاع المالي والطاقات المتجددة.
وخلص إلى أن العلاقات الاقتصادية الثنائية بين سويسرا والمغرب ترتكز بالفعل على إطار متين للسياسة الاقتصادية الخارجية، مع اتفاقية التجارة الحرة بين الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة والمغرب، واتفاقيات حماية الاستثمار والازدواج الضريبي.