ازداد الوضع توترا من جديد داخل البيت الاتحادي، وهذه المرة داخل قلعته الإعلامية، التي تضم بنايتها مقر جريدتي الاتحاد الاشتراكي، الناطقة بالعربية، و”ليبراسيون” الناطقة بالفرنسية، وكلاهما تعبران عن وجهة نظر الحزب، وتنطقان بلسانه.
فقد تواترت الأخبار القادمة من زنقة الأمير عبد القادر ، بمدينة الدار البيضاء، حيث توجد الجريدتان، تنذر بأنهما لن تجدا طريقهما اليوم ، إلى المطبعة، بسبب أجواء الخلاف التي هيمنت على العمل في قاعتي التحرير.
وتفيد بعض التقارير أن عبد الهادي خيرات، باعتباره المسؤول عن الصحيفتين هدد بوقفهما عن الصدور، وذلك في ظل التجاذب مع قيادة الحزب، المتمثلة في ادريس لشكر، والتي تريد أن تسترجعهما منه، وتعمل بالتالي على عزله من إدارتهما.
وفي تطور لاحق، اتخذ خيرات إجراءات ذات طابع قانوني، يروم من ورائها عدم السماح بطبع الجريدتين، ومن بينها اتصاله بالجهات القضائية والأمنية، لإخبارها بالأمر المتمثل في الامتناع عن الصدور غدا الجمعة.
وسوف تكون الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير اعلام حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي دخل منطقة صراع ملتهبة لاأحد يعرف كيف ستكون النتيجة في النهاية.
الزميل منير أبو المعالي، المحرر في يومية ” اخبار اليوم”، علق على الموضوع في حائطه الفايسبوكي، تحت عنوان ” مأساة”، فكتب:” مأساة جريدة “الاتحاد الاشتراكي” التي لم تنقطع عن الصدور في تاريخها سوى بقرار منع من السلطات، أصبح تُحجب من الأسواق هذه المرة، بقرار الاتحاديين أنفسهم!”.