بعث الملك محمد السادس، برقية تعزية إلى أسرة الفنانة المقتدرة المرحومة فاتن حمامة، التي توفيت أمس السبت عن سن تناهز 83 سنة.
وجاء في هذه البرقية ” علمنا ببالغ الأسى وعميق التأثر بالنبإ المحزن لوفاة الفنانة المصرية الكبيرة، فاتن حمامة، تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جنانه”.
وبهذه المناسبة الأليمة، أعرب العاهل المغربي لأسرة الراحلة، ولكافة أهلها وذويها ، ومن خلالهم ، لجميع عشاق ومحبي الراحلة على امتداد الوطن العربي، عن أحر عبارات التعازي وأصدق مشاعر المواساة في فقدان أحد رموز السينما المصرية، التي لبت داعي ربها، تاركة وراءها مسيرة فنية حافلة بالعطاء والإبداع، استحقت معها عن جدارة لقب “سيدة الشاشة العربية”.
وأكدت البرقية أن “وفاة الفقيدة العزيزة، لا تعد فقط خسارة لأهلها وبلدها فحسب، بل لكافة الوطن العربي ؛ فبرحيلها فقدت السينما العربية أحد أعمدتها البارزة، التي أثرت خزانتها بأعمال فنية خالدة، ستظل عالقة في أذهان وقلوب عشاق الفن السابع”.
وقال الملك محمد السادس في هذه البرقية أيضا “وإذ نشاطركم مشاعر الحزن في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، فإننا نضرع إليه سبحانه وتعالى أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزي الراحلة المبرورة خير الجزاء على ما قدمته من جليل الأعمال، وأن يجعلها من الذين يجدون ما عملوا من خير محضرا”.
إلى ذلك، قام سفير المملكة المغربية بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية ،السيد محمد سعد العلمي، اليوم الأحد، بتقديم التعازي باسم الملك محمد السادس، والشعب المغربي ، في وفاة الفنانة المصرية الراحلة فاتن حمامة.
ذلك أنه بتعليمات من العاهل المغربي ، قدم سفير المملكة التعازي في وفاة الراحلة إلى مصر، قيادة وشعبا، وإلى أفراد أسرتها وكافة أعضاء الأسرة الفنية في مصر، وذلك خلال مراسيم تشييع جنازتها التي أقيمت بعد صلاة الظهر بمسجد “الحصري ” بمدينة 6 أكتوبر بضواحي القاهرة.
ولم يفت العلمي أن يذكر بالروابط التي كانت تجمع الراحلة بالمغرب، وبالتقدير الذي كانت تحظى به لدى الملك محمد السادس، ولدى العائلة الملكية والشعب المغربي.
وقد خلفت تعزية العاهل المغربي تأثيرا عميقا في نفوس أفراد أسرة الراحلة ، علاوة على العديد من الفنانين بمبادرة الملك بتكليف سفير المملكة بتقديم التعازي في وفاة الفقيدة ، معربين عن شكرهم وعرفانهم للعاهل المغربي.
تجدر الإشارة إلى ان فاتن حمامة كانت دائما محل حفاوة وترحيب وتكريم في كل زياراتها للمغرب ، حيث كان لحضورها المشع والبهي رمزيته في مهرجانات السينما.
ولعل الكثيرين لا يعرفون أنه سبق لها أن مثلت في الجنوب المغربي، جزءا من فيلم بعنوان” رمال من ذهب”، في الستنيات من القرن الماضي، إلى جانب المطرب المغربي عبد الوهاب الدكالي.