في ركنها اليومي بالصفحة الأخيرة، المخصص للكشف عن بعض المعطيات في حياة المشاهير، تطرقت يومية” الأخبار” في عددها الصادر غدا الخميس، إلى سيرة إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
واشارت إلى أن أنه ولد سنة 1952 في مدينة فاس التي قضى فيها فترة الطفولة والشباب، علما أن اسمه الحقيقي هو الخمار، نسبة إلى الولي الصالح مولاي بوشتة الخمار، دفين ربوع قبيلة فشتالة باقليم تاونات.
كان الفتى حريصا على قضاء عطله المدرسية في مسقط رأس والده بأولاد أزام التابعة إداريا لإقليم تاونات، وتحديدا بجماعة مديونة، وكانت خالته ترافقه باستمرار إلى هذه المنطقة الجبلية وتعيد تطبيع علاقاته بأصوله، من خلال التردد على الولي الصالح مولاي بوشتى الخمار.
كما لم تكن تفوت الفرصة لتعلمه أصول الدين والفقه حين كانت ترافقه خلال العطل الربيعية بالخصوص إلى قبيلة أولاد داوود عند جده الذي كان فقيها بمسجد المنطقة.
وعلى الرغم من محاولات الأسرة ربط الفتى وشقيقه بالأصول الصنهاجية، فإن فاس البالية كانت لها جاذبية خاصة، وفيها كتب آل اليزمي السطور الأولى في مسار مختلف تماما عما كان ينشده الوالد.
وذكرت الجريدة أن اليزمي كان مغنيا للطقطوقة الجبلية، وشاعرا للجبل، قبل أن يجرفه الفكر اليساري من الفن.
وفيما بعد هاجر اليزمي إلى فرنسا للدراسة فتحول إلى معارض لنظام الملك الراحل الحسن الثاني، وكان قد حوكم غيابيا في المغرب بتهمة محاولة قلب النظام ضمن جبهة ” إلى الأمام”، وأدين بالسجن مدى الحياة.
وبعد أن جرت تطورات كثيرة في البلاد، التحق بالمغرب عبر بوابة حقوق الإنسان.