كغيرها من الجلسات السابقة، كانت جلسة اليوم الشهرية المخصصة لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في مجلس المستشارين، ( الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي)، ساخنة، سادها جو من التوتر بينه وبين أطياف المعارضة.
وقد بدا ذلك جليا، منذ اللحظة الولى، حين فوجيء بنكيران بأعضاء فرق المعارضة، وهم يحملون شعارات مكتوبة، دعاهم إلى رفعها عاليا، ليتأتى له قراءتها، واتضح أنها تحمل إتهامات له باستعمال السلطوية والديكتاتوية، وبالإمعان في ممارسة الهيمنة، وذلك على خلفية الجدل القائم حول حذف نقط الإحاطة علما.
و قد ظهر الانفعال واضحا على ملامح بنكيران، الذي حاول في كلمته، المخصصة للتشغيل، ومناخ الأعمال، وفرص الاستثمار في المغرب، أن يدافع بكل قوة، عن سياسة حكومته، في هذا المجال، رافضا في نفس الوقت، إلصاق كل الاختلالات التي عرفها المغرب ، منذ الاستقلال، بالأغلبية الحالية.
وكالعادة،أكد بنكيران، أن هناك إرادة سياسية، ورغبة قوية في الإصلاح، من خلال فتح العديد من الأوراش، ولكنها تصطدم ببعض العراقيل، من وجهة نظره.
وقال بنكيران، إن البلاد، رغم ذلك،”نجحت، بفضل الله، في توقيف المنحدر السلبي على مستوى المالية العمومية وعلى مستوى التوازن الخارجي، حيث استطعنا في ظرف سنة واحدة أن نقلص عجز الميزانية بما يقارب نقطتين من الناتج الداخلي الخام، أي من 7.3 في المائة سنة 2012 إلى 5.4 في المائة سنة 3201″.
وبخلاف ذلك، أبدت فرق المعارضة، من خلال تدخلات ممثليها في البرلمان، انتقادا حدا لأداء الجهاز التنفيذي، وبطء إيقاع الإصلاح، الأمر الذي ينعكس سلبا على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
اقرأ أيضا
مجلس المستشارين يعقد جلسة عمومية لانتخاب أعضاء مكتب المجلس ورؤساء اللجان
يعقد مجلس المستشارين، غدا الخميس، جلسة عمومية تخصص لانتخاب أعضاء مكتب المجلس ورؤساء اللجان الدائمة.
صراع المستشارين حول الظفر بمناصب المسؤولية يؤجل جلسة الأسئلة الشفوية
تأجلت جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، بسبب المنافسة الشديدة حول من ستؤول إليه نيابة الرئيس ورئاسة اللجان الدائمة داخل الغرفة الثانية للبرلمان، وذلك بعد افتتاح السنة التشريعية نهاية الأسبوع الماضي.
في ظل موقف ثابت من قضية الصحراء.. مباحثات مغربية برازيلية لتعزيز التعاون
جمعت مباحثات رفيعة، وفدا عن مجلس الشيوخ البرازيلي، بمسؤولين برلمانيين.