في سابقة من نوعها، اختارت قبيلة العروسيين ومعها شيوخ كبرى قبائل الصحراء تجديد ولائها وبيعتها للملك محمد السادس من منطقة تدعى «دومس» بإقليم أوسرد، وهي منطقة تبعد بـ10 كيلومترات على الجدار الأمني، وفق الخبر الذي نشرته يومية ” المساء” المغربية في عددها الصادر غدا الجمعة.
وحسب مصادر من المنطقة، فإن تجديد المبايعة من لدن تلك القبائل الصحراوية استنفر مختلف التشكيلات الأمنية، خاصة وحدات الجيش والدرك الحربي، على مدى ثلاثة أيام الأخيرة، حيث عملت على تأمين هذه المبادرة التي عزلت الانفصاليين وكشفت تآكل الطرح الانفصالي أمام الإجماع الوطني من داخل الصحراء.
وجاءت هذه المبادرة، وفق المصدر ذاته، «في إطار الاحتفاء بالدورة الأولى لموسم الولي الصالح الشيخ سيد إبراهيم بن الشيخ سيد أحمد لعروسي»، وهو موسم يراهن منظموه على قوته الروحية في دعم الوحدة الوطنية، خاصة عقب الخطاب الملكي التاريخي الأخير حول قضية الصحراء.
وقال الشيخ عمر الدبدا، كبير وجهاء قبيلة العروسيين، حسب نفس الصحيفة: «لقد اختار المشاركون في المبادرة الروحية والوطنية هذه البقعة من أرض الوطن الموحد لتجديد البيعة وتأييد توجه الدولة والإجماع الوطني إزاء قضية الصحراء، بما يقطع الطريق عن دعاة الانفصال ومن يحركهم ضد الوحدة الوطنية».