الموت يغيب احمد الزايدي بعد مسار إعلامي وسياسي حافل بالعطاء..

فجع الوسط السياسي والإعلامي اليوم بوفاة القيادي الاتحادي أحمد الزايدي غرقا في وادي الشراط، الواقع بين بوزنيقة والصخيرات، حيث جرفته مياه الوادي حين كان ممتطيا لسيارته من نوع ” الكات كات”.
وذكرت بعض المصادر أن الراحل كان عائدا إلى بيته في بوزنيقة، عقب لقاء عقده مع قيادات معروفة في الاتحاد الاشتراكي، تدارس معها قضية انسحابه من الحزب، رفقة تيار الديمقراطية والانفتاح.
وقد ازداد القيادي الاتحادي الراحل، متزوج وأب لأربعة أبناء، ببوزنيقة سنة 1953.
وتابع دراسته في ثانوية مولاي يوسف بالرباط، ثم جامعة محمد الخامس، وكلية الحقوق بالجزائر العاصمة.
وبعد تجربة قصيرة بسلك المحاماة، انتقل الراحل لمهنة المتاعب، حيث اشتغل بالإذاعة والتلفزة المغربية ابتداء من سنة 1974، تخللها تفرغ من أجل استكمال تكوين عال في الصحافة بالمركز الفرنسي لتكوين واستكمال تكوين الصحفيين بباريس، ليعود مجددا لمتابعة المشوار حيث حقق مكاسب مهنية أهلته لتسيير قسم الأخبار إذ احتكر الشاشة الصغيرة المغربية في ساعة ذروة المشاهدة لمدة حوالي 20 سنة كرئيس تحرير مركزي ومقدم للنشرة الإخبارية الرئيسية في التلفزيون العمومي( الصورة).
وبصفته الصحفية هاته أسس أحمد الزايدي (نادي الصحافة بالمغرب)، الذي طالما احتضن لقاءات وأمسيات صحافية وثقافية متنوعة.
وعلى المستوى السياسي بدأ القيادي الراحل مساره من بوابة الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، وخاض غمار الانتخابات الجماعية لسنة 1976 كأصغر مرشح باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إحدى الجماعات القروية ببوزنيقة.
ودخل المرحوم الزايدي المؤسسة التشريعية سنة 1993، وتولى من أكتوبر 2007 إلى منتصف السنة الجارية مسؤولية رئاسة الفريق الاشتراكي بمجلس النواب.
ترشح الزايدي للكتابة الأولى للحزب في مؤتمره الأخير، غير أن الحظ لم يحالفه في الفوز، ومنذ تلك اللحظة تولد خلاف حاد بينه بينه وبين ادريس لشكر، الكاتب الأول الحالي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

اقرأ أيضا

بالفيديو.. وزير الخارجية الليبي: علاقة المغرب وليبيا كبيرة.. ونريد الاستفادة من الرباط

أكد عبدالهادي الحويج وزير الخارجية الليبي، أن ليبيا والمغرب يجمعهما تاريخ كبير وحاضر ومستقبل مشرق. …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *