العاهل المغربي يزور ورش ترميم برج سيدي بونافع في فاس

قام الملك محمد السادس ، اليوم الأربعاء ، بزيارة ورش ترميم برج سيدي بونافع ، وهو المشروع الذي يشكل جزءا من برنامج ترميم وإعادة تأهيل المآثر التاريخية للمدينة العتيقة بفاس ، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 5ر285 مليون درهم.
ويهم هذا البرنامج ، الذي يعكس العزم الراسخ لعاهل البلاد على صيانة الطابع التاريخي والحضاري لهذه المدينة العريقة ، التي تم تصنيفها سنة 1981 من طرف منظمة “اليونسكو” تراثا عالميا للإنسانية ، ترميم 27 من المآثر التاريخية ، بما في ذلك المدارس العتيقة ، والأبراج ، و”الفنادق” التاريخية ، والمدابغ ، والأسوار ، والجسور.
ويوجد في طور الإنجاز ، أربعة عشرة مشروعا من بين ال 27 المبرمجة برسم البرنامج الممتد على أربع سنوات (2013- 2016). ومن بينها مشروع ترميم برج سيدي بونافع ، المشيد من طرف السلطان أحمد المنصور السعدي سنة 990 هجرية الموافق ل 1550 ميلادية، والذي كان الهدف منه تعزيز القدرات الدفاعية لمدينة فاس وحمايتها من الأخطار الخارجية التي كانت تتهددها آنذاك.
وعند انتهاء أشغال الترميم ، التي ستنجز في ظرف 12 شهرا بغلاف مالي إجمالي قدره 2ر10 مليون درهم ، سيتم تحويل هذه المعلمة إلى متحف.
ويندرج هذا المشروع الرائد ، الذي زاره العاهل المغربي في إطار برنامج ترميم وإعادة تأهيل المآثر التاريخية للمدينة العتيقة بفاس، الذي وقعت الاتفاقية – الإطار المتعلقة به في رابع مارس 2013، تحت رئاسة الملك محمد السادس ، وذلك بين كل من وزارات الداخلية، والأوقاف والشؤون الإسلامية ، والاقتصاد والمالية ، والسكنى والتعمير وسياسة المدينة ، والثقافة ، ووزارة الصناعة التقليدية ، وولاية جهة فاس- بولمان، والجماعة الحضرية لفاس ، وجماعة مشور فاس الجديد ، ووكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس.
ومن شأن مختلف التدخلات المدرجة في إطار هذا البرنامج ، المساهمة في تعزيز المدارات السياحية على مستوى المدينة العتيقة لفاس ، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري ، والتنمية السوسيو- اقتصادية لهذه المدينة المتحفية ، والحفاظ على تراثها المادي الذي يعكس عظمة التاريخ المعماري الشامخ ، وأصالة ومهارة منقطعة النظير في المجالات الثقافية والمعمارية والاجتماعية.

اقرأ أيضا

اجتماع جديد للوسطاء لتنفيذ المرحلة الثانية للهدنة بغزة

شقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن العمل على تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق غزة سيستغرق …

برادة: البنيات التحتية الرياضية ببلادنا شهدت تحولا عميقا بفضل الرؤية الملكية

قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، إنه بفضل الرؤية الملكية السامية شهدت البنيات التحتية الرياضية تحولا عميقا، مكن بلادنا من نيل شرف استضافة أكبر التظاهرات القارية والعالمية المتمثلة في كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

العلمي: الرعاية الملكية للشأن الرياضي هي الحافز الأساس في مجمل الانعطافات الإيجابية والمنجزات

أكد رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، أن الرعاية الملكية للشأن الرياضي هي الحافز الأساس في مجمل الانعطافات الإيجابية والمنجزات المحققة على طريق النهضة الرياضية خلال القرن الـ21.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *