عزيمان يعلن عن قرب وضع خارطة طريق الإصلاح الشامل لمنظومة التربية والتكوين

قال رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي عمر عزيمان، اليوم الاثنين ، إن المجلس بصدد إعداد تقرير استراتيجي سيتضمن خارطة طريق الإصلاح الشامل للمنظومة الوطنية للتربية والتكوين.
 وأوضح السيد عزيمان، خلال ندوة صحافية، أن هذا التقرير كفيل برسم خارطة طريق لإصلاح المنظومة التربوية تكون نتاج تعاون خصب مع القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية وثمرة منهجية تشاركية تجسد التقاء مختلف الإرادات والاجتهادات وتجعل أهداف الإصلاح التربوي ومنهجيته في متناول الجميع.
وأضاف أن مختلف الآراء والاقتراحات التي ستطرح خلال لقاءات الحوار الجهوي لتأهيل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، التي ستنطلق غدا الثلاثاء ، سيتم استثمارها على الوجه الأمثل في الأعمال التحضيرية للتقرير الاستراتيجي للمجلس، كما ستشكل سندا أساسيا لهيئات المجلس لإعداد هذا التقرير .
وأبرز السيد عزيمان أن المجلس سيقدم من خلال هذا التقرير الاستراتيجي ” رافعات التغيير اللازمة لتأهيل المنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي”، موضحا أن العمل الذي قام به لحد الآن يتمثل في جمع المعطيات والأفكار والتحاليل المتعلقة بواقع المنظومة التربوية وآفاقها من خلال عدد من العمليات تتلخص بالأساس في نتائج جلسات الاستماع مع مختلف الفاعلين والمتدخلين والمعنيين التي تم تنظيمها خلال شهري شتنبر وأكتوبر 2013 ، والنتائج التي انتهى إليها التقرير التحليلي حول حصيلة تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين ما بين 2000 و 2013 .
وأكد في هذا الصدد ، أن المغرب مؤهل اليوم وعلى مختلف الأصعدة ليقوم بإصلاح شامل وناجح للمنظومة التربوية، واستشراف آفاق مدرسة مغربية جديرة بانتظارات المملكة وقادرة على رفع تحديات التربية والتكوين والتأهيل والابتكار التكنولوجي، وذلك بفضل الانخراط القوي والالتزام المستدام للملك محمد السادس، ودستور 2011 ” الذي اتخذ مواقف من المنظومة لم يتخذها أي دستور من قبل ” ، فضلا عن الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي حسم في مشاكل عرقلت مسلسل إصلاح المنظومة منذ سنين .
واستعرض السيد عزيمان أيضا الاختلالات والمعيقات التي ما زالت تحول دون تحقيق الأهداف المتوخاة والمتمثلة أساسا في عدم استمرارية السياسات التربوية، وضعف التحصيل الدراسي لدى التلاميذ، لاسيما بفعل محدودية تعميم التعليم الأولي الذي لايزال المغرب بعيدا عن تعميمه، إضافة إلى المشكل “العويص” الذي تطرحه لغة التدريس وتدريس اللغات والذي يتعين الحسم فيه، وكذا استمرار ظاهرتي الانقطاع والهدر الدراسيين والافتقار للجسور اللازمة بين التعليم المدرسي والتكوين المهني والتعليم العالي على نحو يحد من تماسك وانسجام مكونات منظومة التربية والتكوين، ومشكل تكوين وتوظيف الأساتذة.
وبخصوص مشكل الحكامة الجهوية للتعليم، أبرز السيد عزيمان أن هذا الأخير مطروح حاليا ويستدعي تفعيل وتحيين النصوص القانونية الموجودة، خاصة النصوص المتعلقة بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ، إذ يتعين تفعيل الصلاحيات العديدة المخولة لهذه الأكاديميات وتطبيق نص قانون يهم استقلال الجامعات ، مما سيساهم في حل عدد كبير من المشاكل جهويا ومحليا، مؤكدا أن تأهيل وتجديد المنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي رهين بإيجاد حلول لهذه الاختلالات والمشاكل وفق رؤية شمولية.
وتطرق السيد عزيمان كذلك إلى موقع ودور المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي وإلى سير أشغاله والأشواط التي قطعها وبرنامج عمله المرحلي . يشار إلى أن عقد هذه الندوة الصحافية يأتي عشية إطلاق المجلس حوارا جهويا لتأهيل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والذي سينظم ابتداء من يوم غد الثلاثاء وإلى غاية 30 أكتوبر الجاري.

اقرأ أيضا

الكشف عن تركيبة الحكومة الفرنسية الجديدة

متابعة بعد عدة أيام من الترقب والتكهنات، تم اليوم الإثنين، الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة …

استعدادا لكان 2025 ومونديال 2030.. إطلاق خدمة الأنترنت من الجيل الخامس

أعلنت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح، اليوم الاثنين، …

“مضغ فأراً حتى قتله”.. فيديو صادم يقود 3 طلاب للمحاكمة

انطلقت أولى جلسات محاكمة ثلاثة طلاب صوروا فيديو صادم بمدينة مارسيليا الفرنسية، إذ ظهر أحدهم …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *