انتقد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، المعارض، أداء الحكومة المغربية، برئاسة عبد الإله بنكيران، مشيرا إلى ان خطابها لايخلو من التماسيح والعفاريت، وأن ادعاء المظلومية يتردد دائما على ألسنة أعضاء حزب العدالة والتنمية، الذي يقودها.
وأضاف شباط، الذي كان يتحدث ليلة أمس في برنامج ” مباشرة معكم”، على شاشة القناة الثانية ( الدوزيم)، في بث حي ومباشر، أن المنتمين لهذا الحزب الذين رفعوا شعار محاربة الفساد والاستبداد، خلال حملتهم الانتخابية التشريعية، التي أدت إلى وصولهم إلى الحكم، ” تحولوا اليوم إلى اكبر المستبدين”، على حد قوله.
وكعادته دائما، هاجم الأمين العام لحزب الاستقلال، رئيس الحكومة المغربية، متهما إياه بالازدواجية في المواقف السياسية، وبالتناقضات فيما كان يعبر عنه بين الأمس واليوم، وخاصة إزاء حفل الولاء، الذي يعقب عيد الجلوس على العرش.
وقال شباط إن أمر هذه الحكومة ” عجيب”، على حد وصفه، فهي تدعي دائما أنها هي سبب الاستقرار، الذي ينعم به المغرب، بينما الحقيقة، في نظر المتحدث، هي غير ذلك، “لأن الشعب المغربي شعب ذكي”، ملمحا إلى أنه بعرف أن مصلحته تكمن في الاستقرار.
وأكد زعيم حزب الاستقلال، أنه لايجب توظيف الخطب الملكية في المسائل ذات الطابع السياسي.
وعاب على بنكيران، عدم جمعه للأحزاب السياسية قصد التشاور معها بشأن الإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، معتبرا أن رئيس الحكومة كان يتعين عليه “أن يحافظ على التوازن الحكومي”، على حد تعبيره.
وأردف شباط أن الحكومة تدلي ب ” تصريحات مضادة”، متهما رئيسها بأنه ” يشكك في كل شيء، بما في ذلك الانتخابات المقبلة”، مشيرا إلى ان الحكومة، من وجهة نظره، “عاجزة عن قيادة المرحلة الراهنة إلى نهايتها”، مستدلا على ذلك ببعض المعطيات، مثل ” الأزمة المالية”، و”الاحتقان الاجتماعي”، و”غياب الحوار الحقيقي، وانعدام التشاور” حول المسائل الأساسية مثل الانتخابات وإصلاح التقاعد.
وقبل أن ينهي تدخله، أعلن شباط عن تنظيم سلسلة من الإضرابات، قال إنها سوف تبدأ، انطلاقا من يوم 23 من الشهر الجاري، بمشاركة مجموعة من المركزيات النقابية.