ملك المغرب فاجأ سوسانا دياث باستقبالها في تطوان

اعتبرت أوساط إعلامية ودبلوماسية اسبانية، الاستقبال الذي خص به العاهل المغربي الملك محمد السادس، سوسانا دياث، رئيسة حكومة الاندلس المستقلة،التفاتة انسانية وسياسية مزدوجة  وبالغة الدلالة،اولا نحو ملك  أسبانيا، فيليبي السادس، الذي تابع مراحل  تهييء الزيارة،  ونحو الرئيسة نفسها باعتبارها اول سيدة  تتولى رئاسة السلطة التنفيذية في الاقليم  الذي ما زال محافظا على الكثير من معالم الحضارة العربية الاسلامية.
ولم يكن الاستقبال الملكي، مدرجا ضمن برنامج الزيارة  الرسمية ل “سوسانا دياث” للمغرب التي دامت يومين: الخميس والجمعة؛ التقت خلالها رئيس الحكومة ووزير خارجية المغرب، بنكيران ومزوار. وبدت  الرئيسة سعيدة  بمجرد علمها وهي في الرباط، بقرار الاستقبال الملكي  الذي سيتم بمدينة تطوان مساء الجمعة خاصة وقد اتخذت كافة الترتيبات لتكون الرئيسة،  في حضرة العاهل المغربي في الموعد المخصص.  
ولهذه الغاية وضع ملك المغرب رهن اشارة السنيورة،  سوسانا، طائرة خاصة اقلتها من الرباط نحو مطار “سانية الرمل” بتطوان، لتنتقل  مباشرة الى القصر الملكي بالفدان، حيث جرى الاستقبال بحضور السفير الاسباني في المغرب.
وسجل مراقبون اسبان، ان الاستقبال تم  اكراما ومجاملة من  طرف الملك  لمسؤولة سياسية تزور بلاده رسميا، لاول مرة، لكنهم  سجلوا بذات الوقت،   ان الاستقبال لم يقتصر على تبادل عبارات التحية والمجاملة  التقليدية والتي لم تحتج الى مترجم،  بل امتد حوالي نصف ساعة دون  ان يتسرب شي عن ما جرى بين ملك المغرب ورئيسة اقليم  الاندلس؛  مثلما لم ترشح معلومات كثيرة عن طبيعة اللقاء الذي جمعها في وقت سابق،  مع رئيس الحكومة في الرباط، لكن بالمقابل استنتجت  وسائل الاعلام الاسبانية المرافقة للتغطية الصحافية،ان  وزير خارجية المغرب، طلب من “دياث ” حث المستثمرين   الاندلسيين  الى القدوم الى المغرب، لاحداث مزيد من المشاريع  الاقتصادية في مناطقه، مع الاشارة الى ان الوزير مزوار، يعرف  تفاصيل هذا الملف بحكم المسؤولية  المالية والاقتصادية التي تحملها في بلاده قبل الاضطلاع باعباء الدبلوماسية المغربية.
يذكر ان الرئيسة، سوسانا، تفقدت  مشاريع  اقتصادية اجتماعية، ترعاها منذ سنوات حكومة  الاقليم في ولايتي تطوان وطنجة، تتواجد  حصرا، في المراكز القروية والمهمشة بالمدن، وتهتم اساسا بالنهوض بالمراة وادماجها في الدورة  الاقتصادية،كما تهتم  المشاريع، بتعليم الفتيات والمساهمة في برامج   حماية الطفولة.
وعادت الرئيسة الى بلادها، مساء الجمعة، دون ان تخف موجة النقد الموجه لها،  من قبل المعارضة اليمينية في الاقليم،  ليس  احتجاجا على الزيارة في حد ذاتها، وانما لكونها غابت عن  موعد  حضورها في جلسة البرلمان المحلي التي كانت مخصصة لمناقشة تدبير الشأن المحلي  ومساءلتها بخصوص ملفات سابقة للفساد المالي ترى المعارضة ان الحكومات الاشتراكية المتوالية، تتحمل مسؤليات  معنوبة بشانها،
الى ذلك  شنت، سوسانا دياث، منذ استلامها  السلطة قبل اكثر من عام بأيام، الحرب بدون هوادة، على الفساد  الاداري والمالي واعلنت استعدادها  لامداد القضاء الذي يحقق في  المخالفات  بكل الوسائل لانجاز مهمته باستقلال وشفافية.
يشار الى ان العاهل المغربي، لم يستقبل رئيسا لحكومة الاندلس   منذ حوالي عقد ونصف، غير ان  العلاقات الثنائية بين الضفتين،  استمرت في منحى تصاعدي ايجابي.

  

اقرأ أيضا

لسان أسترالي يعلق في ثلج

في حادثة طريفة أثارت ضحك المارة، وأصبحت حديث وسائل التواصل الاجتماعي «ريديت»، علق لسان أسترالي، …

090

محمد الخلفي في ذمة الله

توفي الفنان القدير محمد الخلفي، اليوم السبت، عن عمر يناهز 87 عاما، وذلك بعد صراع …

ظنته “لعبة” فحملته.. نهاية مأساوية لطفلة عراقية عثرت على لغم

باشرت السلطات العراقية تحقيقاً في واقعة مأساوية تعرضت لها طفلة في محافظة البصرة، حين عثرت …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *