أعلن الكاتب العام للصيد بوزارة الفلاحة والأغذية والبيئة الإسباني، أندريس هيرميدا، أن البواخر الإسبانية ستشرع منذ اليوم السبت وبشكل تدريجي في التوجه إلى طنجة من أجل إجراء الفحوصات التقنية والخضوع لعمليات مراقبة، وأنها “ستكون جاهزة للعمل ابتداء من الأسبوع القادم”، في إطار تنفيذ اتفاقية الصيد البحري.
وأعرب أندريس هيرميدا، أمس الجمعة، عن ارتياحه الكبير لإمكانية العودة للصيد في المياه المغربية، وذلك بعد انتظار البحارة “حوالي ثلاث سنوات” قبل تجديد بروتوكول الصيد بين المغرب والاتحاد الأوربي، مشيرا بالمناسبة إلى أن الحكومة الإسبانية “بذلت جهد كبيرا من أجل إيجاد الحلول لتجديد الاتفاقية في أسرع وقت ممكن”.
جاء ذلك خلال عملية تسليم رخص الصيد للقوارب ببلديات محافظة قاديس (جنوب الأندلس) وعبر أندريس هيرميدا، في ندوة صحفية بالجزيرة الخضراء، عن ارتياحه للسماح لأسطول الصيد الإسباني بالعودة إلى المياه المغربية، موضحا أنه بمجرد إنهاء أشغال اللجنة الأوربية المغربية المشتركة وحل بعض الإشكالات الصغيرة، أصبح بالإمكان تسليم “49 رخصة” للأسطول الإسباني، فيما لا يزال عدد قليل من الرخص “عالقا بسبب بعض المشاكل الإدارية”.
وأكد أن إقليم الأندلس بمثابة الجهة التي تتوفر على عدد كبير من القوارب المعنية بالبروتوكول الجديد للصيد البحري الموقع بين المغرب والاتحاد الأوربي، مبرزا أنه يتعين على البواخر التي تسلمت الرخص، الخضوع لعملية فحص تقنية في المغرب قبل مباشرة نشاطها في المياه المغربية.