أعلن المغرب عن اعتماد مقاربة جديدة لسياسة السدود الصغيرة والمتوسطة، تقوم على أساس التعاقد في عمليات تدبير واستغلال هذه البنيات.
وفي هذا الصدد، قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، تاوريرت،في بيان بمناسبة الدورة الأولى لمجلس إدارة وكالة الحوض المائي ملوية برسم سنة 2014، إن “الأمر يتعلق بمقاربة مختلفة ومتجددة تقوم على أساس التعاقد في عمليات تدبير واستغلال هذه البنيات”.
ودعت أفيلال إلى تدبير السدود الصغيرة في إطار شراكات مع المنتخبين والفاعلين المحليين، مشيرة إلى أن الوزارة شرعت في تفعيل استراتيجية جديدة لإنجاز السدود التلية بتعاون مع الفاعلين المحليين.
وقد انطلقت مؤخرا أشغال بناء السد التلي سيدي علي بلقاسم، بإقليم تاوريرت، في حين توجد ثلاث سدود أخرى في طور التجديد بإقليم فكيك، بتعاون مع الإمارات العربية المتحدة، فضلا عن كون ستة مواقع أخرى توجد قيد الدراسة.
وأشارت شرفات، بهذه المناسبة، إلى “التحديات التي ينبغي أن نواجهها جميعا، والمتمثلة أساسا في التزويد بالماء الشروب ببعض المناطق القروية التي لا تزال تعاني من نقص في هذه المادة الحيوية، وترسب الطمي في السدود والذي يؤثر سلبا على قدرتها على التخزين، وعدم انتظام التساقطات ومخاطر الفيضانات، فضلا عن تزايد الضغط على موارد المياه الجوفية بشكل يهدد استدامتها، وكذا تزايد مصادر تلوث الموارد المائية، بشكل قد يضر بجودتها ويحد من مجال استخدامها”.
كما أبرزت الوزيرة المنتدبة جهود وزارتها لمواجهة هذه التحديات، من خلال رصد استثمارات مهمة، حيث إن ستة سدود توجد قيد الإنشاء لتلبية احتياجات الساكنة بشكل أفضل.
يذكر أن جدول أعمال المجلس شمل الموافقة على محضر الدورة الثانية لمجلس إدارة الوكالة لسنة 2013، وتقديم عرض مدير وكالة الحوض حول حصيلة الإنجازات برسم سنة 2013، وكذا الوضعية الهيدرولوجية وبرنامج تدبير الموارد المائية برسم موسم 2013-2014. وأشار البلاغ إلى أن هذا الاجتماع شكل مناسبة للحوار بين مختلف الفاعلين في مجال المياه على صعيد الحوض، الذي يمتد على مساحة 74 ألف كلم.