في اليوم الذي تخلد فيه الذكرى الستين لتأسيسها، أبرز الملك محمد السادس الأهمية التي يوليها للتأهيل الديني للقوات المسلحة الملكية، قصد تحصين أفرادها والحفاظ على توازنها.
وكشف الملك في الأمر اليومي الذي وجهه بهذه المناسبة، أن المؤسسة الملكية تحرص بتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على الرفع من جودة التأطير الديني لمختلف وحدات الجيش المغربي، سعيا لصون الهوية الإسلامية المعتدلة وترسيخ الوعي الديني المتوازن، الذي يدعو لقيم التسامح والتعايش ويرفض الغلو والتطرف.
ولفت العاهل المغربي الانتباه إلى أن هذا الحرص يزداد ويتضاعف، في خضم التحولات التي يشهدها العالم.
ومن التأطير الديني إلى التكوين العسكري، الذي يمكن أفراد الجيش من تطوير كفاءاتهم وقدراتهم، حيث تحدث الملك محمد السادس عن المجهودات المبذولة من أجل تجويد وتحيين منظومة التكوين وتحسين مناهج التدريب وملاءمتها وكذا تأهيل قدرات ومقومات الجاهزية لدى القوات المسلحة الملكية، مع ما يقتضيه ذلك من انفتاح على اللغات الأجنبية والتخصصات العلمية والتقنية ذات التطبيقات العسكرية.