استأثر حادث توقيف المواطن التشادي، المنتمي لتنظيم داعش الإرهابي، في مدينة طنجة، باهتمام كل الصحف الصادرة لنهار السبت، التي أبرزت ما كان يشكله أبو البتول الذباح، وهذا هو إسمه الحركي، من خطورة لولا يقظة رجال الأمن .
يومية ” الصباح” أوضحت أن القادة الميدانيين ل”داعش” غيروا مخططاتهم لاختراق المغرب، بالاعتماد على مسار جديد، يضمن استكمال مخطط إرهابي وصف بالأخطر من نوعه، كان مبرمجا لتنفيذه يوم الاثنين 16 ماي الجاري، الذي يصادف احتفال أسرة الأمن الوطني بذكرى تأسيسها، وايضا تزامنا مع الذكرى الأليمة للتفجيرات الإرهابية بالدار البيضاء.
وذكرت الصحيفة ذاتها بإحباط المخطط الإرهابي الخطير اليوم الجمعة، بعد اعتقال من أسمته ب”رأس الحربة”، وهو من جنسية تشادية، أبو البتول الذباح، ويبلغ من العمر 33 سنة، انتهت الأبحاث الأولية إلى أنه مكلف بمهمة خاصة من قبل قادة “داعش”، وعلى رأسهم، زعيمهم أبو بكر البغدادي، بالقيام بسلسلة من العمليات افرهابية، وبثها عبر الانترنيت، مع الإعلان في الآن نفسه، عن نجاح المهمة، والإعلان عن تأسيس إمارة مايسمى دولة الخلافة في المغرب، واتخاذ وجدة عاصمة لها، إذ خطط لتحويل المنطقة الشرقية قاعدة خلفية للتوسع الداعشي في المغرب والجزائر.
إلى ذلك، وفي خبر آخر يرتباط بقضية الوحدة الترابية للمملكة، انتقد الباحث حسن أوريد، أداء الدبلوماسية المغربية في تعاطيها مع مستجدات هذا الملف، داعيا إلى التحلي بالحكمة والجرأة والذكاء في التعامل مع الأمم المتحدة، عوض أسلوب التشنج والانفعال وردود الفعل.
واستنادا لنفس الصحيفة، دعا الباحث، خلال ندوة حول مستجدات القضية، نظمها مركز أجيال 21 للثقافة والمواطنة بالمحمدية، أمس الخميس، إلى تغيير الخطاب في التعاطي مع التحولات العميقة في السياسة الدولية، وبالضبط السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها القوة الأساسية في الأمم المتحدة.
ويرى أوريد أن مراكز القرار داخل الولايات المتحدة الأمريكية متعددة، وتختلف حسب تقديرات الأشخاص والإدرات والمصالح أيضا، موضحا أن أمريكا دولة ديمقراطية، وتدرك جيدا الأهمية الاستراتيجية للمغرب، ودوره الأساسي في الاستقرار، ولا يمكن أن تعبث بمصالحها في المنطقة.
واهتمت يومية ” المساء” بخبر إعطاء المؤسسة التشريعية الضوء الأخضر لتطبيق مدونة الطيران المدني، وتنص المدونة، على أن إحداث المطارات يتم من لدن الدولة أو الأشخاص الذاتيين، أو الاعتباريين الخاضعين للقانون العام أو الخاص، على أن يتم منح الإذن بإنشاء هذه المطارات لمن يثبت توفره على القدرات المالية والوسائل البشرية والتقنية الضرورية.
كما نصت المدونة، التي صادق عليها مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي، على أن عقوبات حبسية وغرامات مالية لمن يخرق قوانين الطيران فوق المجال الجوي المغربي.
وعلاقة بالانتخابات، أشارت الجريدة الورقية المذكورة، إلى أن المجلس الدستوري أسقط عضوية ثلاثة مستشارين برلمانيين كانوا يتصدرون لائحة المشتبه بهم في ملف الفساد الانتخابي، التي أصدرتها اللجنة الحكومية المكلفة بتتبع الانتخابات منذ شهر أكتوبر الماضي.
ويتعلق الأمر بكل من مصطفى حركات، عضو فريق الأصالة والمعاصرة، وعبد القادر سلامة، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، والصبحي الجلالي، عضو الفريق الاستقلالي. وقد استند المجلس الدستوري في قراره إلى المكالمات الهاتفية.
واستعدادا للاستحقاقات التشريعية المقبلة، أوردت يومية ” الأخبار” أن حزب الحركة الشعبية يعقد يوم الأحد دورة عادية لمجلسه الوطني، بمركب الشباب والطفولة ببوزنيقة، ستخصص لتشكيل اللجنة الوطنية للترشيحات، وتحديد المعايير ومسطرة اختيار المرشحين للانتخابات المقرر إجراؤها يوم 7 أكتوبر القادم، وكذلك معايير اختيار المرشحين ضمن اللائحة الوطنية للنساء والشباب.
وفي خبر ذي بعد مغاربي، قالت نفس اليومية، إن حركة النهضة التونسية، تريد استنساخ تجربة العمل السياسي لحركة التوحيد والإصلاح، مشيرة إلى أن محمد رضا بنخلدون، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ومسؤول قسم العلاقات الدولية، في الحزب، استقبل يوم 9 ماي الجاري بالمقر المركزي للحزب بحي الليمون بالرباط، وفدا برلمانيا يمثل حركة النهضة التونسية التي يقودها راشد الغنوشي، يتكون من أربعة برلمانيين، قاموا بزيارة للحزب، وذراعه الدعوي حركة التوحيد والإصلاح، للاطلاع على تجربتهما، بخصوص العلاقة بين العمل السياسي والعمل الدعوي.