تساءل رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران صباح اليوم (الثلاثاء)، وهو يتحدث في حفل لتوقيع اتفاقيات تعاقدية حول تنفيذ “الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد”، عن مكان تواجد الفساد في المنظومة المغربية.
وقال بن كيران في الحفل الذي نظمته وزارة الوظيفة العمومية بالرباط، “خليوني نساهم معاكم على طريقتي فهاد اللقاء، حنا هنا مجتمعين إدارة ورجال أعمال وممثلي مجتمع مدني، يعني كلشي حاضر هنا، فأين يتواجد الفساد؟ واش في جزيرة الوقواق ولا عند الجنون وا قولو ليا ؟”.
ودعا رئيس الحكومة في هذا الحفل، “النخبة إلى تغيير ثقافتها”، مشيرا بالقول “النخبة اللي كانت تستفيد من امتيازات مقابل تقديم الولاء كنقول ليها هاد المرحلة انتهت”.
وشدد عبد الإله بن كيران، على أن المؤسسات والمصالح يجب أن تقوم بخدمة المواطنين وتسهيل حصولهم على الوثائق وغيرها قائلا “قضيو للناس مصالحهم، عطيوهم وثائقهم ويسروا أمورهم، راه المواطنين ما كايسعاوكمش”.
وأوضح في ذات السياق، أن “كل شخص كيدير شي حاجة فيها الفساد كيدخل لبيته الخراب”، داعيا الموظفين إلى ”أداء مهامهم بالشكل المطلوب حتى تطرح لهم البركة في رواتبهم ويصلح حالهم وينصلح معه حال البلاد”، مستدلا على ذلك بتجارب من الواقع الحالي وأخرى من عهد الصحابة والتابعين.
من جهة أخرى، أكد بن كيران في تصريح صحافي أن حكومته وضعت الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد من أجل العمل على تقليصه والحد منه وليس القضاء عليه، لأن ذلك يبقى أمرا بعيد المنال.