تتواصل الحرب الكلامية بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، ففي آخر خرجة إعلامية له، جدد عبد الاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، رفضه لأي تحالف أو تنسيق أو تعاون كيفما كان نوعه مع حزب الأصالة والمعاصرة الذي يقوده إلياس العماري.
وأضاف بنكيران في لقاء تشاوري حول السياسة العامة والآفاق المستقبلية، بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة الشعبية، عقد أمس الخميس بالعاصمة الرباط، “ليس هناك مستقبل بيننا وبين التحكم”، في إشارة منه إلى الأصالة والمعاصرة، مستطردا، “مستمرون في هذا الطريق لخدمة البلاد، وسنضع يدنا في يد كل الشرفاء، في وجه من يريد التحكم وإعادة تجربة بن علي للمغرب”، مشددا أن “من يخطط لاستنساخ تلك التجربة فهو خاطئ، وسنواجهه بكل ما نستطيع”.
وفي سياق آخر رد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على تصريحات إدريس لشكر، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، حينما قال إن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي حسمت النتائج الانتخابية البرلمانية السابقة لصالح العدالة والتنمية، وهو التصريح الذي اعتبره بنكيران بـ”ضحك على الذقون، ومحاولة لتبرير الفشل السياسي”.
ولم يكتف الأمين العام ”للبيجيدي” بذلك، بل طالب حزب الاتحاد الاشتراكي في المقابل بالكشف عن الجهات التي ساندته ودعمته خلال المحطات الانتخابية السابقة، قائلا ”ملي كانوا تايجيو الأولين شكون كان كيساندهم، وايقولو لينا”.
وأوضح في السياق ذاته، أن حزب العدالة والتنمية اشتغل حتى حقق النتائج الإيجابية التي منحته التفوق، وأن ذلك لم يأت من فراغ، مضيفا ”نحن نشتغل وفينما وصلنا جهدنا سنصل وسنقوم باللي علينا”.
إقرأ أيضا: بن كيران يحرج لشكر بعد ”اتهامات أمريكا”