في مقال رئيسي تحت عنوان “الطعنة الأمريكية التي تحدث عنها الملك تخرج إلى العلن”، تحدثت يومية ” اخبار اليوم” عن معطيات بشأن مشروع القرار الذي صاغته البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية حول الصحراء، والذي يكشف خلفيات الخطاب الملكي الأخير بالرياض، والذي تحدث فيه عن ” ازدواجية الخطاب بين التعبير عن الصداقة والتحالف، ومحاولات الطعن من الخلف”.
وأضافت اليومية التي أوردت الخبر في عددها الصادر ليوم الخميس، أن المشروع الذي تقدمت به البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ينص على أن مجلس الأمن ” يسجل بانشغال كبير أن طرد الموظفين المدنيين للمينورسو، في مارس 2016، أثر بشكل كبير على قدرة البعثة البعثة على أداء مهامها، ويحث بقوة على استعادة البعثة كامل قدراتها بشكل فوري”.
ويضيف المشروع الذي أعدته واشنطن، أن على الأمين العام للامم المتحدة أن يطلع مجلس الأمن، بعد 60 يوما، حول ما ان كانت البعثة قد استعادت كامل قدراتها، “وفي حالة لم يتحقق ذلك، تقديم إجراءات فورية تسمح بتحقيق هذا الهدف”.
مصادر مغربية، قالت ليومية ” أخبار اليوم”، إن المقترح المعاكس للموقف المغربي قابله رفض فرنسي وإسباني، وإن أطراف النقاش طرحت فكرة التمديد لبعثة المينورسو مدة شهرين إضافيين فقط على وضعها الحالي، لإتاحة الوقت أمام مزيد من التفاوض بين المغرب والأمم المتحدة.
للمزيد: الشيخ بيد الله: خطاب الملك في الرياض اتسم بالصراحة والمكاشفة
وعلى ذكر أمريكا، نشرت يومية ” الصباح”، أن السيد ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فجر قنبلة سياسية من العيار الثقيل، حين شكك في نزاهة الانتخابات ل2011 والجماعية ل2015، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تدخلت في نتائجهما، معتبرا إياها ” التمساح والعفريت الأكبر الذي يغير نتائج الانتخابات المغربية، ويساهم في تزويرها”.
من جهة ثانية، نفى لشكر، في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني بسلا، أمس الثلاثاء، عقد تحالف مع الأصالة والمعاصرة، دون أن يلغي إمكانية التحالف مع “بيجيدي” بعد استحقاقات 7 أكتوبر المقبل، على أساس برنامج مشترك.
أما السيد الياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، فقد أكد، حسب نفس الصحيفة، في لقاء له مع نادي ” ليكونوميست” بالدار البيضاء، أن المؤشرات الحسابية تضع حزبه في مقدمة البرلمان المقبل، شريطة عدم تدخل الإرادة، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الدولة تريد ” بيجيدي”.
وعلقت يومية ” المساء” على تقديم السيد محمد أشرور ، النائب البرلماني عن حزب ” الجرار”، استقالته، بمناسبة انعقاد جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، على بعد 5 أشهر من انتهاء الولاية التشريعية.
وقالت الصحيفة إن سلوك النائب البرلماني يطرح تساؤلا جوهريا عن طبيعة المعارضة التي يحتاجها المغاربة لدفع الحكومة إلى القيام بدورها كاملا، فهل الاستقالة على بعد شهور قليلة عن انتهاء الولاية التشريعية جاء في إطار النضال والدفاع عن المواطنين، أم أن الأمر مجرد استعراض للعضلات أمام رئيس الحكومة في الوقت بدل الضائع؟
وخلصت الصحيفة في تعليقها إلى أنه بغض النظر عن طبيعة الصراع السياسي بين “بيجيدي” و”البام”، فإن الاستقالات الملغومة وكلمات ” هنيونا منكم” التي جاءت على لسان رئيس الحكومة، لم تكن في يوم من الأيام وسيلة ناجحة لتدبير الشأن العام الذي يعتمد أساسا على التعاون بين مختلف المؤسسات والسلط، وفي إطار علاقة تكامل بين المعارضة والحكومة.
وفي تصريح له ليومية ” الأخبار”، تعقيبا على استقالته، صرح شرورو، أن كلام بنكيران ” شايط” وغير مسؤول، ولا يليق به كرئيس حكومة لكل المغاربة.
وفي رده على تعليقات طالبته بتقديم استقالته من رئاسة جماعة والماس بالخميسات، أوضح البرلماني المذكور أن الأمر لايعني صفته كرئيس للمجلس الجماعي، بل باعتباره ممثلا للأمة يرافع عنها في القضايا ذات البعد الوطني.
وجاءت استقالة أشرورو، احتجاجا على وزارة الصحة، عقب فاجعة يوم الأربعاء الأسود، التي أودت بحياة ست نساء عاملات بضيعة لتقطير الورد بجماعة تيداس القروية، بعد انقلاب سيارة “بيكوب” كانت على متنها 25 عاملة في ظروف لاإنسانية، فيما أصيبت 14 عاملة إصابات متفاوتة الخطورة، استدعت نقلهن على عجل صوب مستشفى الاختصاصات بالرباط.
روابط ذات صلة:برلماني ينتمي لـ”البام” يقدم استقالته من البرلمان أمام بنكيران!