بعد أن قام مجموعة من مستشاري حزب العدالة والتنمية بمحاولة “انقلاب” ضد محمد العربي بلقايد، عمدة مدينة مراكش المنتمي بدوره لحزب “المصباح”، أقدم حزب العدالة والتنمية أمس الثلاثاء، على تجميد عضوية أربعة مستشارين جماعيين تزعموا التنسيقية العامة للمعارضة في مراكش، بتحالف مع حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار.
وأوضحت الكتابة الإقليمية لـ”البيجيدي” بمراكش، في بلاغ لها، يتوفر مشاهد24 على نسخة منه، أنها “قررت اتخاذ هذا الإجراء، لكون خطوة المستشارين الجماعيين تشكل انتهاكا لمبادئ الحزب وتوجهاته وقيمه، ما استدعى بعد مدارسته لمضمون بيان التنسيقية وحيثياته المحيطة به، تعليق عضوية المعنيين في جميع هيئات الحزب التي ينتمون إليها”.
جدير بالذكر، أن أعضاء من حزب العدالة والتنمية، أعلنوا في وقت سابق رفقة ممثلين عن حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، عن تشكيل تنسيقية عامة للمعارضة، وذلك في رد على تصريحات سابقة للكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، الذي يشغل منصب نائب للعمدة بلقايد.
واعتبر أعضاء “البيجيدي” المنقلبون، أن أعضاء محسوبين على العمدة بلقايد والكاتب الجهوي للحزب عبد السلام السكوري، يتحكمون في الحزب ويغدقون على مجموعة من المحظوظين والمقربين بالمناصب، فيما يتم إقصاء البقية.
وأكد الأعضاء أن تأسيس هذا التنسيق يأتي إثر “السب والشتم والقذف، الذي تعرضت له التنسيقية من طرف مسؤول بحزب العدالة والتنمية، ومستشار برلماني ونائب عمدة مدينة مراكش، ورئيس مقاطعة جيليز، والذي وصف فيه ممثلي الساكنة بالجهل والاتجار في البناء العشوائي وصرف الميزانية في شهرين، حيث نعتهم بالكذب والافتراء والعجز عن جمع النصاب القانوني لعقد دورة استثنائية”.
إقرأ أيضا: بنكيران: وزراء “البيجيدي” يصافحون وزيرات الأحزاب الأخرى ولا يصافحون وزيرات حزبهم!