أكد النائب الأوروبي جيل بارنيو أن تعيين الاتحاد الإفريقي لما يسمى “مبعوثا خاصا” للصحراء يعد خطوة غير بناءة تتوخى تقويض جهود الأمم المتحدة الرامية إلى الوصول لتسوية سياسية لهذا النزاع الإقليمي.
وأبرز السيد بارنيو، النائب الأوروبي الفرنسي ونائب رئيس لجنة البيئة والصحة العمومية والأمن الغذائي بالبرلمان الأوروبي، أنه ” من غير الواقعي الاعتقاد ولو للحظة واحدة بأن المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي للصحراء سيقدم مساهمة إيجابية في تسوية هذا النزاع”، مشددا على أنه على العكس من ذلك فإن تعيينه يعرقل جهود تسوية قضية الصحراء.
وأوضح السيد جيل بارنيو، في هذا السياق، أن هذه الخطوة من قبل الاتحاد الإفريقي “بعيدة كل البعد عن روح الأمم المتحدة التي تدعو جميع أطراف النزاع إلى إيجاد تسوية سياسية متشاور عليها ومقبولة من لدن الجميع “.
وأشار النائب الأوروبي الذي يترأس أيضا مجموعة الصداقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بالبرلمان الأوروبي، إلى أنه بالتأكيد لن يتمخض مقترح مقبول من طرف جميع الأطراف عن مثل هذا الإجراء.
وبعد أن أكد على أن كل تسوية أحادية الجانب لقضية الصحراء ستنتهي إلى الفشل، أشار النائب الأوروبي الاشتراكي إلى أهمية الانطلاق من هذا المعطى واقتراح حلول واقعية من قبيل ما بادرت إليه المملكة المغربية سنة 2007 ، حيث قدمت مقترحا للحكم الذاتي الموسع بجهة الصحراء تحت السيادة المغربية. وخلص إلى أنه “بالنظر إلى التوترات الأمنية في منطقة الساحل، فإن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لتسوية هذا النزاع الإقليمي تعد أفضل حل نتوفر عليه حاليا”.
اقرأ أيضا
الصحراء المغربية.. غوتيريش يبرز تميز تعاون المغرب وتفاعله مع الآليات الأممية
في تقريره الأخير حول الصحراء المغربية، أبرز الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، روابط التعاون والتفاعل المتميزين بين المغرب والآليات الأممية لحقوق الإنسان، وجهوده من أجل حماية هذه الحقوق والنهوض بها.
الصحراء المغربية.. غوتيريش يعرب عن قلقه إزاء عرقلة الجزائر للعملية السياسية
في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أسفه إزاء صعوبة تحقيق التقدم في العملية السياسية بشأن الصحراء المغربية، التي يقوم بتيسيرها مبعوثه الشخصي.
غوتيريش يؤكد دور الجزائر بصفتها طرفا رئيسيا في النزاع حول الصحراء المغربية
في تقريره السنوي إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالبلاغ الصادر عن وزارة الخارجية الجزائرية بتاريخ 25 يوليوز الماضي، أعربت فيه عن “استنكارها الشديد” عقب قرار فرنسا دعم سيادة المغرب على صحرائه، والذي وصفه الجانب الجزائري بـ”غير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي”.