أعربت المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة للاعتداءين الإرهابيين اللذين استهدفا أول أمس دورية أمنية في منفذ “الوديعة”، وبناية حكومية بمنطقة “شرورة” جنوب المملكة العربية السعودية.
وأكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أنه على إثر الاعتداءين الإرهابيين اللذين استهدفا دورية أمنية في منفذ الوديعة، وبناية حكومية بمنطقة شرورة جنوب المملكة العربية السعودية، “تعرب المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة لهذا العمل الإرهابي الجبان، الذي يرمي مقترفوه إلى زعزعة أمن واستقرار هذا البلد العربي الشقيق والمس بسلامة مواطنيه”.
وأضاف المصدر ذاته أن المملكة “إذ تتقدم بأحر تعازيها لأسر ضحايا هذين الاعتداءين، تجدد تضامنها المطلق والموصول مع المملكة العربية السعودية في جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها”..
وفي رواية للسعودية حول سيناريو ماجرى،من مواجهات في ” شرورة”بين بين الأمن السعودي ومسلحي القاعدة ، أوضحت أن البداية كانت بدخول ستة مسلحين عبر منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن، بعد أن قتلوا رجل أمن واستولوا على سيارته.
عندها، تضيف الرواية المنشورة في موقع ” العربية نت” الاليكتروني، انطلق أربعة عناصر بسيارتهم وعنصران بالسيارة الأمنية إلى داخل المدينة. تمكنت قوات الأمن من إصابة العناصر الأربعة في السيارة الأولى، فقتلت ثلاثة منهم واعتقلت الرابع مصاباً.
فيما تمكن العنصران الآخران من اقتحام مكتب استقبال إدارة المباحث، والمعروفة عربياً بأمن الدولة.وفور إخلاء المقر من العاملين، جرت محاصرة العنصرين، مع اشتباك بالنار، انتهى بعد مرور ساعات طويلة إلى تفجير نفسيهما بحزامين ناسفين، رافضين الاستسلام.
محافظة شرورة التي تبعد عن مدينة نجران نحو 360 كيلومتراً، يسكنها نحو 100 نسمة، شهدت عدة مواجهات بين الأمن السعودي ومسلحين ينتمون للقاعدة، آخرها كان قبل عامين، فيما تشير أنباء إلى أن الأمن السعودي رفع حالة التأهب للحد الأقصى في عدد من المنافذ الحدودية مع اليمن.
هجوم شرورة اختير توقيته بعناية لانشغال الجنود بصلاة الجمعة، فضلاً عن الحرارة العالية التي تشهدها المنطقة في النهار، ويأتي الهجوم في الذكرى الهجرية الخامسة للعملية الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية السعودي الحالي الأمير محمد بن نايف، حينما كان مساعداً للوزير، وقتها ادعى عبدالله عسيري أنه تائب ويريد العودة من اليمن إلى المملكة، وحين استقبله الأمير محمد في قصره في جدة فجّر عسيري عبوة ناسفة كانت مزروعة في أحشائه ليلقى حتفه وينجو الأمير.
اقرأ أيضا
السعودية تجدد تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي وللوحدة الترابية للمغرب
جددت المملكة العربية السعودية، بنيويورك، تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء، في إطار السيادة الوطنية للمملكة ووحدتها الترابية. وفي مداخلة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة،
رئيس المرصد الصحراوي لـ”مشاهد24″: تصاعد أدوار المغرب دوليا يقوي واقعية الحكم الذاتي
من داخل الأمم المتحدة، جددت هذا الأسبوع، كل من سانت كيتس ونيفيس وساو تومي وبرينسيبي تأكيد دعمهما لسيادة المغرب على صحرائه وللوحدة الترابية للمملكة، كما أكدت الدنمارك أنها تعتبر مبادرة الحكم الذاتي أساسا جيدا من أجل حل متوافق عليه بين جميع الأطراف.
لتعزيز التعاون الأمني.. حموشي يجري زيارة عمل لدولة الإمارات
تدعيما لعلاقات التعاون الثنائي في المجال الأمني بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، يجري المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي زيارة عمل لدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة الممتدة ما بين 23 و26 شتنبر الجاري، تشكل مناسبة لوضع الإطار القانوني والتنظيمي لتوطيد وتطوير التعاون الأمني بين الطرفين، وتبادل الخبرات في مجال التكوين الشرطي وبناء الكفاءات الأمنية.