وضعت الأغلبية الحكومية مساء أمس (الأربعاء) خلال اجتماعها بمنزل رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، حدا للخلافات الدائرة داخلها، خاصة بعد مراسلة محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية لفريقي حزبي الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، حول ملف الأساتذة المتدربين.
ودعا قادة أحزاب الأغلبية بحضور صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى تجاوز الخلاف، مشددين على ضرورة إيلاء أهمية قصوى لمرحلة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأكد زعماء الأغلبية بحسب مصادر موقع “مشاهد24”، أن ملف الأساتذة المتدربين الذي تسبب في هذه الأزمة قد تم تجاوزه أيضا، مشيرا إلى أن الحل الممكن والموجود هو الذي تبنته الحكومة القاضي بتوظيف 7000 أستاذ في يوليوز المقبل، على أن يتم توظيف 3000 أستاذ المتبقين في شهر يناير من السنة المقبلة.
وكانت الأزمة قد اندلعت بين رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران والوزير محمد بوسعيد، إثر إقدام هذا الأخير على توجيه مراسلة لفرق المعارضة حول الحلول الممكنة في الميزانية من أجل توظيف فوج الأساتذة المتدربين بأكملهم، غير أن بن كيران رفض هذه المراسلة واعتبرها فردية لا تمثل الحكومة.
وخرج حزب التجمع الوطني للأحرار عقب ذلك عبر نشطاء تابعين له، بإصدار بلاغ نشر على الصفحة الرسمية للحزب على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرا أن جواب بوسعيد “تقني وليس سياسي”، وفي المقابل رد رئيس الحكومة “زوبعة في فنجان ويخفي وراءه صراعا سياسيا بطعم انتخابوي”.
إقرأ أيضا: بنعبد الله يدعو بن كيران والأحرار إلى ضبط النفس واحترام المؤسسات