بعد فترة جفاء، عرفتها علاقة حزب الأصالة والمعاصرة، وقائده الياس العماري، بالأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، وعلى بعد أشهر قليلة من موعد الانتخابات التشريعية، حرص ” البام” لأول مرة على الإشارة إلى اتصالات أجراها مع التقدم والاشتراكية، في حركة تم نعتها بأنها “مغازلة العماري لبنعبد الله” .
يومية ” أخبار اليوم”، هي التي رصدت هذه الملاحظة في عددها الصادر ليوم الجمعة، مشيرة إلى البلاغ الذي أصدره حزب ” الجرار”، والذي يتحدث فيه عن تنسيق مع متواصل ومستمر مع أحزاب في المعارضة، مثل الاتحاد الاشتراكي، وأخرى في الحكومة، ضمنها ” التقدم والاشتراكية”.
للمزيد: العماري: إشكالية الأساتذة المتدربين تتطلب ضرورة التفكير المشترك لإيجاد حل لها
وأبرزت الصحيفة، أن هذه هي أول مرة يكشف فيها ” البام” أنه ينسق بشكل متواصل مع الأغلبية، ذاكرا على الخصوص، حزب التقدم والاشتراكية، وليس الأحرار والحركة الشعبية.
واستنتج نفس المنبر الورقي من هذا كله تفسيرا واحدا لإثارة إسم التقدم والاشتراكية في بلاغ المكتب السياسي ل”البام”، وهو ” المغازلة”، متسائلا هل يخطط العماري لشيء ما بعد الانتخابات المقبلة؟ وهل يريد أن يخلق مشاكل داخل الأغلبية الحكومية؟
إقرأ أيضا: بالفيديو. بنكيران للعماري: وعودك للأساتذة المتدربين كلام قبيح ومنكر!
يومية ” المساء” توقفت في خبر لها، ضمن ركن ” كواليس”، في صفحتها الأولى، عند المؤتمر الاستثنائي لحزب نبيل بنعبد الله، المرتقب عقده يوم غد السبت في مدينة سلا، مضيفة أن من بوادر الأزمة الداخلية للحزب المذكور، الرسالة التي وجهها عضو اللجنة المركزية عزيز الدروش، إلى وزير الداخلية، يطالبه فيها بالتدخل لافتحاص مدى قانونية جميع فروع الحزب.
ووفق نفس الرسالة، فإن هناك اتهامات لقيادة الحزب بخلق فروع إقليمية بديلة ” أو تهريب” فروع اخرى، دون علم مناضلي الحزب.
ومن شؤون السياسة وشجونها، إلى السيد عبد الإله بنكيران وقفشاته التي لاتنتهي رغم كل متاعبه مع بعض الحلفاء والخصوم على السواء.
فقد نسبت إليه يومية ” الصباح”، قوله :” لولا زواج المسن لما كنت الآن رئيس حكومة”.
وفي التفاصيل، أن بنكيران كشف عن موقف غريب ومثير للجدل، يسمح بزواج الرجال المسنين بالفتيات في سن العشرين.
وأكد بنكيران قائلا: “ذات يوم كنت أحاضر في مقر المكتب الشريف للفوسفاط، واستنكر أحد المتدخلين أن الدين الإسلامي يسمح بزواج من في الثمانين بفتاة في العشرين، ما اعتبره مسا بحقوق الفتيات البالغات، فكان ردي لو لم يسمح الإسلام بذلك لما كنت ألقي الآن هذه المحاضرة”، مضيفا أنه لو لم يكن هذا الأمر مباحا في الإسلام، لما كان عدد المواطنين بهذا الحجم، بل لما كان هو رئيسا للحكومة.
واستعمل بنكيران قفشاته في حديثه عن زواج الرجل المسن بالفتيات الصغيرات، ما سيثير عليه نقمة المناضلات الحقوقيات ونشيطات المجتمع المدني، وحتى بعض حلفائه في الحكومة، خاصة وزراء ووزيرات حزب التقدم والاشتراكية.
إقرأ أيضا: موقف بنكيران من المرأة المغربية يفجر جدلا في التلفزيون ..وأمينة ماء العينين تدافع عنه
واختارت يومية ” الأخبار” أن تعلق على تصريحات بنكيران بمناسبة إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني، مشيرة إلى أنه يدعم زواج القاصرات ويدعو المغاربة إلى “التكاثر”.
وأوردت الجريدة على لسانه قوله ” إن عدد المغاربة لايزال قليلا، لذا فهم مدعوون إلى التوالد لكي يصل عددهم إلى 120 مليون نسمة”، مشيرة إلى أن تصريحه هذا أثار استغراب الحضور.
روابط ذات صلة: وصف بنكيران للمغربيات ب” ثريات البيت” يثير الجدل.. وحزبه يؤكد: الكلام تم تحويره