النعمة أسفاري، الذي يقضي ثلاثين عاما في سجن سلا لتورطه في أحداث اكديم إزيك، والذي قيل إنه يتزعم مع زملائه السجناء المتورطين في هذا الملف إضربا عن الطعام منذ بداية مارس من هذا العام، هل هي حقيقة أم كذب؟
المعطيات التي وفرها وفد عن مندوبية السجون وإعادة الادماج، والذي زار سجن سلا1 تؤكد أن “حالة السجناء الذين ادعوا إضرابهم عن الطعام كانت جد طبيعية، وتبين بالملموس أن صحتهم الجسدية على ما يرام، ولا تعكس أنهم يخوضون إضرابا عن الطعام بحيث تردف المصادر ذاتها أن أسفاري شوهد وهو يتناول وجبته أمس السبت بشكل عادي، وما تم ترويجه مجرد إضراب وهمي”.
هذا، وقد أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في وقت سابق، أن إعلان 13 سجينا من السجناء المنتمين إلى ما يسمى بمجموعة “اكديم إزيك”، انخراطهم في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من فاتح مارس الجاري، “خطوة غير مرتبطة بظروف اعتقالهم”.
وجاء في بلاغ للمندوبية، أنه “تنويرا للرأي العام وتفاديا لكل استغلال للإعلانات التي تقدم بها 13 سجينا من السجناء المنتمين إلى ما يسمى بمجموعة (اكديم إزيك) لدى إدارة السجن المحلي سلا 1 والمعتقلين بتهمة تكوين عصابة إجرامية والعنف في حق رجال القوة العمومية أثناء مزاولتهم لمهامهم المفضي إلى الموت بنية إحداثه والمشاركة فيه، وذلك بخصوص انخراطهم في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من فاتح مارس الجاري، تؤكد المندوبية أن خطوتهم هذه غير مرتبطة بظروف اعتقالهم”.
وسجل البلاغ أن إدارة المؤسسة “تحرص على تمكين عناصر هذه المجموعة من كل الحقوق التي يضمنها لهم القانون على قدم المساواة مع جميع السجناء، بل أكثر من ذلك، قامت المندوبية العامة بتجميعهم في حي واحد داخل المؤسسة وتعمل على منحهم تسهيلات إضافية فيما يخص زيارات ذويهم وأقربائهم لهم وتلقي المؤن منهم، وذلك بالنظر إلى انتمائهم إلى الأقاليم الصحراوية للمملكة البعيدة عن مكان اعتقالهم”.
وانطلاقا من ذلك، تضيف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، فإن “إقدام هؤلاء السجناء على الإعلان عن الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام مرتبط بأهداف غير معلن عنها”.