فوربس: “ليبيا..جبهة دولية جديدة ضد الجهاديين”

اعتبر أوليفييه غيتا، الباحث بمعهد هنري جاكسون بالعاصمة البريطانية لندن، في مقال منشور بموقع مجلة “فوربس” الأمريكية الشهيرة، أن ليبيا أصبحت جبهة دولية جديدة في الحرب ضد الإرهاب وهو ما يفسره العمليات التي تقود قوات أمريكية وفرنسية وجزائرية خاصة ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وضد تنظيم المرابطون.
“التنظيمات الإرهابية” في ليبيا، يقول غيتا، استفادت من حالة الفوضى التي تسود في البلاد وغياب أجهزة أمنية ذات كفاءة، وهو ما ترتب عنه وجود مساحات واسعة من التراب الليبي تحت سيطرة الجهاديين الذي نصبوا المخيمات لاستقبال عناصر جهادية من مختلف دول العالم.
بالإضافة إلى الحضور الجهادي، تطرح أمام القوى الغربية مسألة فوضى السلاح الموجود في ليبيا، حيث تقدر المخابرات البريطانية MI6 السلاح الموجود هناك بأنه يفوق مجمل الترسانة البريطانية برمتها، من بينها أسلحة متطورة حيث توجد حوالي 4000 مضادات للطائرات و 6400 برميل من اليورانيوم المخصب قد تجد طريقها إلى أيدي القاعدة.
بالنظر إلى كون ليبيا أصبحت دولة “عاجزة”، من دون حكومة وجيش حقيقيين، صار لزاما على الدول المجاورة الدفاع عن أمنها في الوقت الذي أصبحت فيه ليبيا مسألة أمنية من الدرجة الأولى لبلدان مثل الجزائر ومصر وتونس، وحتى للدول الغربية التي عليها أن تتعامل مع هاته “القنبلة الموقوتة”.
“لا أحد يستطيع تحمل تحول ليبيا إلى سيطرة الجهاديين”، يقول الباحث بمعهد هنري جاكسون، وهو ما يفسر سرعة التحركات على الميدان فوق الأراضي الليبية. ففي 6 يونيو الماضي تحدثت جريدة “الوطن” الجزائرية عن وجود 5000 عنصر من الجيش الجزاري فوق التراب الليبي مدعومين بطائرات مقاتلات وطائرات استطلاع.
العملية، يقول أوليفييه غيتا، جاءت على ما يبدو في أعقاب زيارات متتالية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الفرنسي لوران فابيوس ووزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريون إلى الجزائر، والذي قال مؤخرا إن ليبيا أصبحت “تحديا من الدرجة الأولى” وأنه سيتعين مساعدة دول الجوار على “الدفاع عن أنفسها ضد الخطر القادم من ليبيا”، وهو ما يعني أن التنسيق قائم بين هاته الدول بخصوص الملف الليبي.
ويرى الباحث أن العمليات العسكرية الجارية اليوم فوق التراب الليبي، قد تكون مقدمة فقط لانخراط دول جديدة مثل تونس ومصر وبريطانيا لتلتحق بالجزائر وفرنسا وتشاد والولايات المتحدة.

اقرأ أيضا

تونس ليبيا الجزائر

دبلوماسي تونسي يقصف “القمة الثلاثية”

قال إلياس القصري، السفير التونسي الأسبق في كل من "سيول، ونيودلهي، وطوكيو، وبرلين"، إن "البعض يفسر ضعف اهتمام الرأي العام التونسي بمجريات القمة الثلاثية التونسية الجزائرية الليبية، بتونس، بعدم الاقتناع بجدوى ومخرجات هذه المبادرة الدبلوماسية..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *