بعد سيل الانتقادات التي تعرض لها بسبب تصريح البرلمانية بشرى برجال بخصوص بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، الذي وصفته فيه ب”القرد” و ”الحمار”، خرج حزب الاتحاد الدستوري ليوضح أن الأمر يتعلق برد فعل انطباعي أملاه الشعور بالإهانة إثر تحركات وانزلاقات المسؤول الأممي الأخيرة.
وأضاف المكتب السياسي للحزب الذي يقوده محمد ساجد في بلاغ له، أن التصريح الصادر عن برجال جاء وليد اللحظة الحماسية التي عاشتها الجماهير المغربية أثناء مسيرة الأحد الماضي، ونتيجة الغيرة على الوطن.
إلا أن العبارات التي استعملها الحزب في التعليق على الموضوع، كشفت أن قياداته منزعجة من تصريح عضوة مكتبه السياسي وإحدى ممثلاته بمجلس النواب، إذ سجل أن ”تصريح بشرى برجال لا يتطابق مع ما هو معهود فيها من اتزان وتعقل، ولا يسير في اتجاه الحرص الذي يوليه الاتحاد الدستوري على تفادي كل أشكال السب والشتم والقدف”.
وفي ذات السياق، عبر الحزب عن استيائه من توظيف تصريح بشرى برجال لغير مصلحة الوطن وتعرضها للمضايقات بسببه، مشيرا إلى أنها علقت على كلام الأمين العام المستفز في وقت كانت فيه متجردة من كل الصفات الأخرى خارج صفة انتمائها للوطن، وهو شأن سائر المشاركين الذين حضروا هذه التظاهرة بصفتهم كمواطنين فقط لا يمثلون وظائفهم أو المؤسسات التي ينتمون إليها.
وبخصوص التطورات التي يشهدها ملف الصحراء منذ انزلاقات بان كي مون، دعا الاتحاد الدستوري الشعب المغربي كافة إلى المزيد من التعبئة الوطنية على سائر المستويات والأصعدة، والتحلي بالموازاة مع ذلك باليقظة الكاملة من أجل إحباط سائر المناورات والدسائس.
ويذكر أن النائبة البرلمانية بشرى برجال، قدمت اعتذارا عن التصريح الذي أدلت به خلال مسيرة ”نداء الوطن” الأحد الماضي بالرباط، والتي تميزت بحضور غير مسبوق وأجواء حماسية أعادت للذاكرة مشاهد المسيرة الخضراء.
إقرأ أيضا: هل يريد بان كي مون خلق فتنة في الحدود المغربية الجزائرية؟